عقدت لجنة الدراما بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، اليوم الأربعاء، اجتماعًا، بحضور مكرم محمد أحمد رئيس المجلس، والمخرج محمد فاضل رئيس اللجنة، لمناقشة الصعوبات التي تواجه سُبل الارتقاء بالمحتوى الدرامي للأعمال الفنية، وبحث إجراءات الرقابة. كان الاجتماع بحضور أعضاء المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والدكتور خالد عبدالجليل رئيس هيئة الرقابة على المصنفات الفنية، والناقدة خيرية البشلاوي، ومصطفى الليثي رئيس "قناة ON E"، ومحمد هاني رئيس "قناة CBC"، ووائل الشيخ رئيس "قناة دريم"، ومحمد الجازوي رئيس "قناة النهار للدراما"، وشاكر الكامل المدير التنفيذي ل"قناة المحور"، ومصطفى عمار المشرف العام ب"قناة الحياة"، وإيناس عبدالله رئيس "قناة نايل دراما". وأكدت اللجنة أن الدافع الأول لهذا الاجتماع، هو تحفيز صناعة الدراما، وتشجيع الإنتاج الجيد، ودعم صناع هذا الوسيط، باعتباره الأهم في ترسانة القوى الناعمة والمؤثرة، وذلك تحقيقًا لأهداف اللجنة. وأشارت اللجنة في نهاية اجتماعها إلى أن الجميع اتفق على مراعاة ظروف الصناعة، التي تُنفق المليارات ويشاهدها جميع طبقات الشعب المصري والعربي، على أن يراعي المبدعون والمنتجون، الذوق العام، وليس فوضى الشارع، وأن يهتموا بقضايا المجتمع التي تؤثر في الناس، مثلما يراعوا الظروف الاستثنائية والتحديات الكبرى التي نواجهها في هذه المرحلة الصعبة.
وتابع البيان: ليس المطلوب بطبيعة الحال، ممارسة أي نوع من الرقابة أو الحظر، وأن ما نأمله أن تحقق الأهداف التي تُقلل من التشوهات الكثيرة، التي أصابت المجتمع في السنوات الأخيرة تدريجيًا.
وقد وجه رئيس المجلس الاعلى لتنظيم الاعلام بضرورة عقد مؤتمر للدراما التليفزيونية يضم كتاب السيناريو والمخرجين والمنتجين والمهتمين بهذه الصناعة من أجل الوصول الى أفضل الطرق لدفع صناعة الدراما الى ما نتطلع اليه وما يخدم الذوق العام وقضايا الوطن.
كذلك تم الإعلان عن إقامة مهرجان قومي للدراما التليفزيونية، على غرار المهرجان القومي للسينما، ويحصل الفائزون فيه على جوائز مالية للعمل الجيد انتاجًا وتأليفًا وإخراجًا. وأشار المجتمعون إلى أنه لا خلاف على أن الدراما استطاعت في الموسم 2017، أن تُحقق تقدمًا منحيث المحتوى واللغة التقنية، واصفة ذلك بأنه "إنجاز".
كذلك اتفق المجتمعون على ضرورة توحيد جهة الرقابة، حتى لا تتضارب الرؤى، وتحدث الفوضى، التي لا تخدم لا الإبداع ولا الصناعة، بالإضافة إلى الاتفاق على عدم التعاقد أو عرض أي عمل درامي لا يحصل على تصريح الرقابة على المصنفات الفنية، وذلك طبقًا للعمل كاملًا للقانون.
وطالب المجتمعون الدولة بدعم صناعة الدراما، على أن يتضمن الإنتاج المسلسل التاريخي والديني، وأن يتم الدعم إما بالإنتاج المباشر أو المشترك.
اتفق المجتمعون على ضرورة تسهيل الحصول على تصاريح التصوير في الأماكن المهمة، إثراءً للصورة والتنوع، والتطرق إلى موضوعات درامية يصعب تناولها دون التصوير في الأماكن الحقيقية لها، مع التوصية بخفض الرسوم المطلوبة والمُبالغ فيها.