بدأت المراكب العائمة بمدينتي الأقصروأسوان، في الشحوط مرة أخرى وسط نهر النيل، دون وجود حلول للأزمة، وكشفت مصادر بشرطة المسطحات المائية بالأقصر، أن عددا من المراكب النيلية شحطت أمام مدينة أرمنت جنوب غرب الأقصر، وذلك بسبب انخفاض منسوب المياه، وقام رجال الإنقاذ النهري والمسطحات بتعويمها في اتجاه مدينة أسوان. وقال محمد عثمان رئيس لجنة التسويق السياحي بالأقصر، إن أزمة شحوط المراكب السياحية بدأت منذ نهاية شهر ديسمبر الماضي، ومستمرة حتي الآن دون وجود حلول جذرية لهذا الأزمة، حيث شحطت في بداية الأمر 5 مراكب هي: "تويا، ومون دانس، وسارة، وسولايس، وأجمرلدا"، في النيل ب"كوم أمبو"؛ وذلك بسبب انخفاض مناسيب المياه في النيل. وأضاف عثمان أن ظاهرة شحوط المراكب مستمرة، رغم التصريحات الصادرة عن وزير النقل حول تدارك الأزمة، التي جاءت في وقت ارتفعت فيه نسبة الإشغال السياحي، في ظل احتفالات رأس السنة، خاصة مع الزيادة الملحوظة فى نسب الإشغال وهو ما يطرح العديد من الأسئلة، منها أين كانت وزارتي السياحة والنقل طوال الفترة الماضية ؟، والتى شهدت ضعف شديد فى الحركة الوافدة، هذا الأمر يستلزم تدخلاً سريعاً وحاسماً لتدارك الموقف قبل أن يتفاقم أكثر من ذلك. وتابع: شهدت منطقة كوم أمبو شحوط المركب "لا تراس" منذ 24 ساعة؛ لتتسبب في توقف حركة 25 مركبًا أخرى، ما دفع السياح إلى تركها وإكمال رحلتهم إلى أسوان بالأتوبيسات. وأضاف عثمان، أن تلك المراكب تشهد نسبة إشغال عالية، نظرًا لاحتفالات رأس السنة الجديدة، مؤكدين أنهم ينتظرون تدخل القوات المسلحة لحل المشكلة، لما تمتلكه من إمكانات هائلة وخبرات في أعمال التكريك. وأضاف أن هناك نحو 20 باخرة سياحية توقفت عن الحركة ليلة السبت الماضي، خلال رحلتها من محافظة الأقصروأسوان، بعد شحوط باخرتين نتيجة انخفاض منسوب مياه النيل بمقدار 10 سم، مما أدى إلى زيارة مفاجئة من وزير النقل المهندس هشام عرفات للوقوف على الحادث. وصرح وزير السياحة يحيى راشد، أمس أنه جارٍ العمل على رفع الطمي في مجرى النيل، من خلال الكراكات بالتعاون مع وزارة الري، وتحديد مسارات جديدة للمراكب، إلا أن تصريحات الوزير كانت لتهدئة الموقف فقط بدون تحرك حقيقي يذكر، وبالأمس تفقد وزير النقل هشام عرفات، 8 مراكب شحطت أمام قرية المريس جنوبالأقصر، قائلًا: إنها ظاهرة سنوية، وتحدث نتيجة الشدة الشتوية السنوية. وأضاف الوزير أن أعمال التكريت والحفر لتطهير المجرى الملاحي بنهر النيل فى مركز كوم أمبو، مازالت مستمرة، وذلك بعد أن تم الدفع ب7 حفارات تعمل على تطهير المجرى بصفة مستمرة، فى محاولة للحد من تكرار حادثة الشحوط من جديد.