أقام سمير صبري المحامي دعوى مستعجلة أمام محكمة القضاء الإداري، واختصم فيها رئيس الجمهورية ووزير الخارجية، وطلب إصدار حكم بطرد السفير السوداني من جمهورية مصر العربية، بعد تطاوله هو ووزير خارجية السودان وأحد أعضاء مجلس النواب السوداني على الدولة والإعلام المصري. وقال صبري: "إن السودان اعتقدت بعد أن ارتمت في أحضان تركيا أنها بذلك تستمد قوة للهجوم على مصر التي فضحت المؤامرة السودانية التركية القطرية خلف صفقة سواكن، واتضح لكافة أن حالة الحرب التي تشنها قطروتركيا ضد مصر في الخفاء قد ظهرت جليه واتضح أن الهدف منها هو الدخول في حرب إقليمية وتحويل أراضيها إلى مكبات للنفايات والقاذورات الإرهابية الفارة من تركيا والعراق وسوريا واليمن وليبيا والتي أعلن عنها صراحة خرفان تركيا بغية زرع خنجر إرهابي في ظهر مصر، فقد أدخلت قطروتركيا ترسانة أسلحة هائلة للميليشيات الإرهابية لتمكينها من الاستيلاء على الهلال النفطي واعتقادا أن ذلك سوف يهدد الجبهة الغربية لمصر ، وقد اتضح لكافة أن القطريون هم الذين اشتروا ذمة البشير السوداني وهم الذين خططوا على جزيرة سواكن وتسليمها للأتراك وجعلها قاعدة عسكرية متقدمة لأنقرة اعتقادا منهم أن ذلك سوف يهدد أمن مصر القومي". وأضافت الدعوى أنه من الواضح أن وجود تركيا في إفريقيا معناه تمدد الإرهاب وتفريغ الإرهابيين وبذلك فسيخسر البشير السعودية والإمارات بعد أن صار عبدا لأردوغان وتنظيم الحمدين، المعادلة الآن أصبحت واضحة حيث من اقترب من قطروتركيا ابتعد عن العرب، حيث أن القطريون هم حلفاء الأتراك وإيران وهم أشد أعداء العرب هكذا تضح المعادلات ، لم يعد خافيا كل ما يحاك من مؤامرات ضد مصرنا الغالية لكن حتى العقلاء يتناسون في كثير من الأحيان العديد من الإشكاليات المهمة والمحيطة بنا كما تتعامى أبصار البعض عن إحداثيات شديدة الخطورة على رقعة شطرنج المنطقة التي نعيش فيها والتي تحولت إلى مسرح عمليات كبيرة لكل جيوش العالم وأجهزة استخباراتهم بالتواطؤ القطري تمويلا والتركي تخطيطا ، كذلك فقد نسي هؤلاء العملاء سواء الإيرانيين أو القطريين أو الأتراك أن مصر حسمت أمرها في شأن التمسك بالأرض ولا يتم ذلك إلا بالقتال والحفاظ عليها لا يتم إلا برجال فإما يظفرون بها أو يدفنون في ترابها ، وحيث توجد مصالحنا تتوجه علاقتنا ، هذا هو جوهر استقلال الإرادة المصرية والقرار المصري بعد 30 يونيو لا يطرق أبواب استئذان ، حيث أن القرار المصري بعد هذا التاريخ يصدر من العاصمة المصرية دون أن يمر عبر نوافذ استشاره أو يطرق أبواب استئذان من عواصم كبرى ، وإذا كان الشعب المصري يباهي نفسه بقواته المسلحة فإن الجيش العظيم يتباهى دوما بشعبه الذي يقف خلفه ويمنحه رصيدا من الثقة والتقدير". وتابعت الدعوى: "وأمام هذا الاستقواء السوداني الهش بكلاً من : قطر وإيران وتركيا ، يخرج وزير الخارجية السوداني يهاجم الإعلام المصري بسبب الإخواني أردوغان بما لا يليق مع أبسط القواعد الدبلوماسية، ثم يخرج سياسي سوداني يتطاول على مصر عقب زيارة أردوغان للخرطوم على شاشة قناة روسيا اليوم حيث اعتدى المدعو كمال عمر البرلماني السوداني بالألفاظ والعبارات النابية على صحفي مصري الذي رد عليه في أدب أجم بأن هذه الألفاظ لا يصح التحدث بها خلال البرنامج وخلال الحديث البرلماني السوداني فقد وصف الصحفي المصري "بالمنحط"، ثم يشن عبد المقصود عبد الحليم .. سفير السودان بالقاهرة والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية هجوما عنيفا على طريقة تناول بعض وسائل الإعلام المصرية لزيارة أردوغان للبلاد واصفا الإعلاميين المصريين بالغوغائية والحمقى". وأضاف صبري : أنه استبان للكافة أن السودان تسعى من خلال محاولات عديدة جر وتوريط مصر لمشكلة بالإضافة إلى رغبة النظام السوداني في تعميق علاقاته مع تركيا وإيران وقطر على حساب علاقته مع مصر ، وأمام هذا الخطر الداهم وحالة الاستعجال والضرورة التمس صبري إصدار حكم بإلزام رئيس الجمهورية ووزير الخارجية بإصدار قرار بطرد السفير السوداني من مصر ، وقدم كذلك المستندات المؤيدة لدعواه .