عُرف بمواقفه الحاسمة، في مواجهة السلوكيات الصادرة من بعض الشخصيات ضد الدولة، في المجتمع القطيفي، ولهذا تعرض لاعتداءات عديدة وأفراد عائلته كحرق منزله، وسيارته، إلا أن عُثر على جثته أمس الثلاثاء، في القطيف بالسعودية بعد عام من اختطافه بأياد إرهابية، أنه قاضي الأوثاف الشيخ محمد الجيراني. محمد الجيراني يُعد قاضي الأوقاف الشيخ محمد الجيراني، من أبرز الشخصيات الفاعلة في المجتمع القطيفي، وكانت له مواقفه الحازمة، في مواجهة السلوكيات الصادرة من بعض الأشخاص، ضد الدولة، وقد ذكرت الكثير من وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بعض التصريحات التي توقع البعض أن تكون سببًا في اختطاف الشيخ الجيراني.
تصريحاته الحاسمة كان ل"الجيراني"، تصريحات حاسمة، حيث انتقد في برنامج "بالمختصر" المذاع على قناة ام بي سي في أكتوبر الماضي، تعامل المواطنين في القطيف مع أموال الزكاة فقال؛ "إن بعضهم يقوم بإرسالها لإيران والعراق ولبنان عوضا عن توزيعها في المدينة التي يعيشون فيها، مؤكدا أنهم أشخاص معدودون حاول إقناعهم بأن بلادهم أحوج من غيرها".
كما استنكر الشيخ الجيراني حوادث الاعتداء على رجال الأمن، وقد صرح في أغسطس الماضي وتحديدا بعد استشهاد العريف عبد السلام العنزي في القطيف على يد أربعة من المسلحين بأن حوادث الاعتداء على الأنفس البريئة تعتبر إرهابا لا تقرب للشرائع السماوية وتتنافى مع مبادئ الدين الحنيف .
وانتقد الشيخ الجيراني استخدام المنابر في مهاجمة الدولة وانتقادها، وانتقد أيضا من يتاجرون بدماء الشباب وجهود الآخرين ويقحمون الشباب في الفتن والاعتراض والتظاهر .
اعتداءات عانى "الجيراني"، من ثلاث جرائم اعتداء سابقة، فمنذ سنوات، وقبل أن يتقلد منصبه الرسمي بدائرة الأوقاف والمواريث، جرى إحراق منزله أثناء تواجد أفراد العائلة به، وسيارته، ونجت أسرته بأعجوبة إلا من إصابات واختناقات محدودة الأثر، إضافة لمحاولة فاشلة أخرى لاقتحام منزله، وتدمير سيارة ثانية له.
بدأت الاعتداءات على "الجيراني"، في نوفمبر عام 2011 م، حيث دمر مجهولون منزله وسيارته، بإضرام النار فيهما، وأسفر الحريق عن ترويع وإصابة اثنين من أبناء القاضي بجروح متفاوتة، واختناق عدد من أفراد عائلته، فيما كان الحادث مثار استغراب أبناء محافظة القطيف.
وسارع أهالي الحي بإنقاذ العائلة من موت محقق، عندما اندلع الحريق المدبر، بمنزله الكائن ببلدة الربيعية، قبل أن تصل فرق الدفاع المدني، وتحاصر الحريق.
وفي أكتوبر عام 2012م، اعتدى مجهولون على منزله مرة أخرى، وتمكن المعتدون من تهشيم الواجهة الزجاجية للباب الخارجي الخاص بالمنزل، في محاولة فاشلة، لاقتحامه، قبل أن يلوذوا بالفرار، على إثر وصول الدوريات الأمنية، التي استنجد بها القاضي.
اختطافه وفي عام 2016م، تلقت الجهات الأمنية بلاغاً يفيد باختفاء الشيخ الجيراني، في ظروف غامضة من أمام منزله في جزيرة تاروت.
وتمكنت وزارة الداخلية من تحديد هوية المختطفين، بعد أيام من اختطافه، وألقت القبض على ثلاثة أشخاص شاركوا بأعمال المراقبة والرصد، في الجريمة، كما حددت هوية ثلاثة من الجناة المتورطين بمباشرة جريمة الخطف، وهم المطلوبون، محمد حسين علي العمار، وميثم علي محمد القديحي، وعلي بلال سعود الحمد، المعلن عنهم، في وقت سابق ضمن قائمة بتسعة مطلوبين.