التقى علاء عز أمين عام اتحاد الغرف المصرية والأوروبية ونائب رئيس اتحاد التجارة والخدمات الاورومتوسطى يوهانس هان المفوض الأوروبى لسياسة الجوار وتوسيع الاتحاد الأوروبي، والذى أكد دعم الاتحاد الأوروبى الكامل لمصر ودول جنوب البحر الأبيض. وأشار هان إلى النتائج الايجابية لزيارته الأخيرة إلى مصر والتى التقى بها الرئيس عبد الفتاح السيسى و المهندس شريف اسماعيل ووزراء الخارجية والاستثمار والتعاون الدولى والمجموعة الاقتصادية والتى اختتمها بلقاء أحمد الوكيل رئيس اتحادات الغرف المصرية وغرف البحر الابيض بحضور نائب رئيس اتحاد الصناعات ورؤساء اتحادات الغرف المصرية-الأوروبية المشتركة والمركز المصرى للدراسات الاقتصادية والتى طلب فيها دعم تحديث اتحادات الاعمال المصرية لتؤدى دورها فى جذب الاستثمارات وتنمية الصادرات وتحديث المشروعات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال، إلى جانب دورها فى الثورة التشريعية والإجرائية التى تقوم بها مصر الان لتحسين مناخ اداء الاعمال استنادا لخبرة الاتحاد الأوروبى فى الدول المنضمة إليه. وصرح علاء عز بأن الاتحاد الأوروبى وافق على منحة إقليمية جديدة قدرها 5 مليون يورو لمدة ثلاثة سنوات، وهى بالاضافة لما تتلقاه مصر فى اطار التعاون الثنائى، وهى مخصصة لدعم الاتحادات والغرف التجارية والصناعية والمشتركة فى جنوب البحر الابيض لنقل الخبرات من نظرائهم فى الاتحاد الاوروبى من خلال تنظيم أنشطة مشتركة فى مجال الترويج للاستثمار والتجارة وبرامج تدريبية وتبادل للخبراء يقوم بتنفيذها التحالف الاورومتوسطى والذى يجمع الاتحادات الاقليمية فى البحر الابيض والاتحاد الأوروبى ويرأسه اتحاد غرف البحر الأبيض والذى ترأسه مصر. وأشار "عز" إلى أن الأنشطة الرويجية ستغطى قطاعات التصدير، والصناعة الابتكارية، والنقل واللوجيستيات، والطاقة والبيئة، والسياحة المستدامة، مع التركيز على المشروعات الصغيرة والمتوسطة. وأضاف أن نقل الخبرات سيتضمن الخدمات المستحدثة والمقدمة من الغرف والاتحادات فى مجالات التدريب المعتمد دوليا كالية أساسية لخلق فرص عمل وجذب الاستثمارات الاجنبية وكذا تنمية الصادرات من الموارد البشرية والتى تشكل تحويلاتهم أهم مورد للعملات الاجنبية، وكذا الشباك الواحد للخدمات الحكومية للتيسير على المشروعات الصغيرة والمتوسطة ورواد الاعمال، وإعداد الدراسات الاقتصادية والتشريعية والاجرائية لتقديمها للحكومة، والترويج للاستثمار والتصدير فى الاسواق العالمية، ودعم الحصول على التمويل، وتنمية التعاون الثلاثى لاسواق الدول العربية والافريقية، وغيرها من الخدمات التى تقدمها الغرف فى الاتحاد الاوروبى وجنوب البحر الابيض لمنتسبيها من المشروعات الصغيرة والمتوسطة. وأكد ما يوليه مجتمع الأعمال من اهتمام خاص بالعلاقات الاقتصادية مع الاتحاد الأوروبي، حيث أنه الشريك التجارى والاستثمارى والتكنولوجى والتدريبى والتعليمى الأول لمصر، ومع دوله الاعضاء وهم ايضا الشريك الاول فى المنح والقروض لمختلف مجالات التنمية، وان كل ذلك تنامى مع زيارات فخامة الرئيس السيسى العديدة لدول الاتحاد الاوروبى وزيارات رؤسائهم لمصر وكلها بمشاركة لوفود من القطاع الخاص ولقلئه بمجتمع الاعمال بتلك الدول والتى أدت لزيادة واضحة فى الاستثمارات الأوروبية ونمو التبادل التجارى بنسب أعلى من باقى دول العالم. واشار الي انه طلب بدء التشاور فى اتفاقية التجارة الحرة العميقة والشاملة، والتى بدات مع تونس والمغرب، والتى ستؤدى لتنمية الاستثمارات حيث ان التحدى الاكبر لمصر هو من خلال خلق فرص عمل اى من خلال جذب المزيد من الاستثمارات وتنمية الصادرات، واكد ترحيب مجتمع الاعمال المصرى بالدخول فى اتفاقية التجارة الحرة العميقة والشاملة والتى ستتضمن تحرير التجارة فى الخدمات والتحرير الكامل للتجارة فى المنتجات الزراعية الى جانب تحديث المواصفات مما سيكون له اثر واضح على رفع جودة المنتج المصرى للمواطن المصرى اولا ومن أجل تنمية الصادرات. وأكد المفوض يوهانس هان ان الاصلاح الاقتصادى هو الأولوية الاولى التى يجب دعمها، وان مصر قد مضت قدما فى خطوات جريئة وفاعلة فى هذا الطريق، وان الاتحاد الاوروبى قد بدأ فى انشاء صندوق لخلق فرص عمل فى الدول المتاثرة من الهجرة فى دول البحر الابيض ومنها مصر، وكذا صندوق التنمية الاوروبية الذى خصص له 4,1 مليار يورو ترتفع الى 44 مليار يورو من خلال الهيئات التمويلية والدول الاعضاء والذى سيخصص لضمان الاستثمارات الاوربية فى الخارج وتمويلها، وسيساعد فى تنمية الاستثمارات فى جنوب البحر الابيض وافريقيا.