"هذه الأرض أرضنا، ومش رح نستسلم"، كانت تلك اخر كلمات الشهيد ابراهيم أبو ثريا قبل أن تستهدفه قناصة الإحتلال، وهو يحاول غرس العلم الفلسطيني على السياج الفاصل، شرق الشجاعية في غزة. وأبو ثريا الشاب الثلاثيني، الذي فقد قدمه جراء قصف إسرائيلي استهدف فلسطنيين في البريج عام 2014، والذي لم تنعه إصابته يومًا من المشاركة علي كرسيه المتحرك في المواجهات التي تندلع مع قوات الاحتلال، ليرهب العدو الإسرائيلي بنصف جسده الأعزل وهو يحاول الزحف ناحية عامود كهرباء لتثبيت العلم الفلسطيني قبل أن تخترق جسده رصاصة قناص اسرائيلي أمس الجمعة. ووفقا لشهود العيان، فإن "أبو ثريا" قد تلقى طلقًا ناريًا في رأسه بشكل مباشر، أثناء المواجهات على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة، كما تداول النشطاء أمس على مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو للشهيد على حدود قطاع غزة مع إسرائيل، قال فيه "متواجد على الحدود لإيصال رسالة للجيش الإسرائيلي الأرض أرضنا هنا". كان الشهيد أبو ثريا هو المعيل لأسرته المكونة من أحد عشر فردا والتي لم تستطع والدته إخفاء حزنها قائلة: "كان نفسي افرح فيه وازوجه لكن الحمد لله على كل حال بأتمنى من الله ان يزوج ابراهيم من الحور العين في الجنة كان شجاع طول عمره بيواجه الاحتلال وقلبه على فلسطين حتى لما راحت رجليه كان يواجه وكان يروح يرفع علم فلسطين على الحدود".