تنطلق فعاليات هيئة المساحة الجيولوجية (عالم الجيولوجيا وكنوزها 4) في مدينة جازان بمركز الراشد خلال الفترة من 25 إلى 29/ 4/ 1439ه، وتستمر لمدة خمسة أيام، ويعكس أهم أعمال الهيئة ومهامها الفنية وإنجازاتها. وأكد المتحدث الرسمي للهيئة "طارق أبا الخيل" أن هذه الفعاليات ستنطلق في إجازة منتصف العام الدراسي في مدينة جازان، ضمن سلسلة من النشاطات التي قررت الهيئة تنظيمها في جميع أنحاء المملكة خلال الفترة المقبلة، وهذه هي الخطوة الرابعة التي تأتي بعد مدينة جدة والرياض والخبر. وفق صحيفة "سبق" وأضاف: أن المعرض سوف يسلط الضوء على الأعمال الفنية والجيولوجية التي تقوم بها الهيئة من خلال عدة أجنحة مقسمة بأشكالها الجيولوجية التي تصف التاريخ الطبيعي في الصحاري. وتابع: أن قسم الكهوف سيشارك بطريقته الطبيعية التي يعيشها الجيولوجي في الصحراء ليعيش الزائر لحظة بلحظة تلك الأجواء التي يمر بها الجيولوجي في الصحراء بين الكهوف والدحول، بالإضافة إلى تعريف الضيوف بالأدوات التي يستخدمها الجيولوجي في تنقلاته، كما سيقدم قسم دراسات الكهوف شرحاً من خلال نشرات تعريفية بالأبحاث الجيولوجية. وقال: تكمن أهمية الكهوف أيضاً في كيفية الاستفادة منها من خلال التعرف إلى التاريخ الجيولوجي والطبيعي للجزيرة العربية الذي تزامَنَ مع تكوينها، ومن الضروري حماية هذه الثروات الوطنية الطبيعية وحفظها وتطويرها كموروث وطني للأجيال القادمة، وتقديم الصالح من هذه المناطق لسوق الاستثمار السعودي، في قيام صناعات ومشاريع جديدة، بالإضافة إلى استغلالها في مجالات متنوعة مثل استخدامها كمناطق جذب سياحي تقوم على أساسها عملية تطوير للمناطق الصحراوية. مضيفاً أن جناح الأحافير سوف يعرض أهم الاكتشافات التي تم الوصول إليها في منطقة النفوذ الكبير؛ حيث تم اكتشاف أحافير وثدييات برية يصل عمرها ما بين 600 ألف ومليون عام مضت. وسوف يتم عرض "عضد" و"فك سفلي"، بالإضافة إلى العديد من الأجزاء المكتشفة، ويمكن للزائرين الاطلاع عليها مباشرة؛ حيث ينقلهم هذا المشهد إلى تلك الحقبة الزمنية بطبيعتها القديمة؛ مبيناً أن هذه الثدييات عاشت في فترات كان الجزء الأكبر من شبه الجزيرة العربية متأثراً بكميات كبيرة من الأمطار الموسمية. موضحاً أن الفعاليات ستضم أيضاً عرضاً مرئياً عن النشاط الزلزالي والبركاني في المملكة، وتوزيع محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي، وكيفية تسجيل الهزات الأرضية، كما سيتضمن العرض توزيع الحرات البركانية في منطقة الدرع العربي، مع مشاهدة الحرة البركانية على الطبيعة من خلال مجسم بركاني يوضح الشكل الحقيقي لأحد أهم الفوهات البركانية بالمملكة، بالإضافة إلى جهاز استشعاري يمكّن للزائر من استخدامه لمعرفة كيفية متابعة الموجات الزلزالية. وأشار إلى أن الفعاليات ستقدم خدمة الفحص المجاني للمجوهرات والمقتنيات الثمينة للزوار والكشف عن جودتها ونقائها ومعرفة هل هي مجوهرات مقلدة أم لا خلال الزيارة، بالإضافة إلى تزويدهم بمعلومات عن المراحل الجيولوجية للأحجار الكريمة والمجوهرات التي تمر بها منذ استخراجها وحتى اقتنائها. كما أن هذه الفعاليات ستضم أيضاً بين أركانها جناح المعادن الفلزية واللافلزية الذي يعرض العديد من المعادن المتنوعة، ويقوم بتقديم شرح عن المعادن وتزويد الزوار بنشرات تعريفية يمكن الاستفادة منها.