نائب تركي: أنقرة لم تقرر حتى الآن فرض عقوبات على إسرائيل

قال رئيس لجنة الصناعة والتجارة والطاقة والموارد الطبيعية والتكنولوجيا البرلمانية التركية، والنائب عن حزب العدالة والتنمية الحاكم، علي أرجوشكون، إن أنقرة لم تتخذ أي قرار بفرض عقوبات سياسية واقتصادية على إسرائيل حتى الآن، والرئيس التركي أردوغان هو من يقرر ذلك.

وقال أرجوشكون، في حديث لوكالة "سبوتنيك": "إن التصريحات التي يدلي بها الرئيس أردوغان تعبر عن رأي الدولة التركية، في حين أن آليات القرار المتعلقة بالسياسة والاقتصاد والتجارة تتشكل وفق آراء الرئيس أردوغان"، وذلك تعقيبا على تصريحات وزير الاستخبارات والمواصلات الإسرائيلي يسرائيل كاتس، التي قال فيها إن التصريحات المتبادلة بين تركيا وإسرائيل لا تؤثر على العلاقات التجارية بين البلدين.

ولفت أرجوشكون، إلى أن أنقرة لم تتخذ حتى الآن أي قرار بفرض عقوبات اقتصادية أو سياسية ضد إسرائيل أو قطع العلاقات معها، مضيفا: "طالما أن تركيا لم تتخذ أي قرار ضد إسرائيل فمن السابق لأوانه التعليق على تصريحات وزير الاستخبارات والمواصلات الإسرائيلي كاتس".

واستطرد قائلا: "لكن المبادرات التي تقوم بها تركيا التي تمثلت بتوجيه دعوة لأعضاء منظمة التعاون الإسلامية وعقد اجتماع استثنائي للمنظمة في إسطنبول لاتخاذ قرارات مشتركة، وتبادل الآراء عبر اتصالات هاتفية مع رؤساء دول مختلفة حول موضوع القدس وبحث هذا الموضوع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تصب في تحديد موقف تركيا، لذا فنحن مضطرون في نهاية المطاف التصرف وفق التقييم الذي سيجريه الرئيس أردوغان بعد هذه المبادرات والاستشارات".

وردا على تصريح كاتس الذي قال فيه: "نعرف أن أردوغان يعتبر نفسه قائد الإخوان المسلمين في العالم ويحاول أن يقود العالم الإسلامي"، قال النائب أرجوشكون: "هناك محاولة لخلق تصور في العالم العربي في الفترة الأخيرة بأن لتركيا علاقة بالإخوان المسلمين بهدف توجيه الرأي العام العربي، وإذا كان الوزير الإسرائيلي قد أدلى بهذا التصريح فيظهر جليا من يقف وراء هذه المحاولات".

وأضاف: "تصريح الوزير الإسرائيلي يعني أن إسرائيل هي التي تحاول خلق هذا التصور وتوجيه الرأي العام العربي".

وكان الرئيس التركي، وصف إسرائيل خلال القمة الإسلامية التي انعقدت في إسطنبول، أمس، ب "دولة الاحتلال والإرهاب"، وذلك على خلفية القرار الأمريكي القاضي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.