بعد مقتل الرئيس اليمني السابق، على عبد الله صالح على أيدى الحوثيين الذين تربطهم علاقة وثيقة بإيران، قال أحمد الجار الله، رئيس تحرير جريدة السياسية الكويتية أن الحوثيين أصبحوا مليشيات تحركها إيران. وكتب أحمد الجار الله عبر حسابه بموقع التدوينات القصيرة "تويتر" :" بغياب صالح وباغتياله من قبل الحوثيين وبفك الشراكه بين صالح والحوثيين والتي سببت اغتياله الآن الحوثيين أصبحوا مليشيات تحركها إيران الشعب اليمني بعد غدرهم بزعيمهم صالح ابتعدوا عن الحوثيين الذي بان غدرهم.
ويمتد الدعم الإيراني للحوثيين لما قبل مقتل "صالح"، وهو ما نوضحه من خلال السطور التالية.
تزويد الحوثيين بالصواريخ في 5 نوفمبر الماضي قال المتحدث باسم التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي، إن إيران زودت الحوثيين بصواريخ أرض أرض وصواريخ باليستية، موضحا أن عربات إطلاق الصواريخ التي يستعملها الحوثيون جاءت من إيران، كما دعمت طهران الانقلابيين بطائرات بدون طيار.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي للمالكي، قدم فيه الأدلة بالصور على الدعم الإيراني للانقلابيين الحوثيين في اليمن، كما أكد فيه أن طهران وحزب الله يمدان الحوثيين بالخبراء والتقنية.
استشارات عسكرية وفي ذات الشهر اعترف القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري بأن الحرس الثوري يقدم استشارات عسكرية للحوثيين في اليمن.
وقال في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة طهران، "إن مساعدتنا لجبهة المقاومة بناء على طلب شعب وحكومات هذه البلدان ومن بينها اليمن، وأؤكد أننا نقدم المساعدات والاستشارات العسكرية في اليمن، ولن تتخلى إيران عن هذا الطريق وماضون به إلى الأمام".
"الوسام الأسود" يفضح إيران وخلال أكتوبر الماضي كشف فيلم وثائقي بثته قناة "العربية" الإخبارية عن تهريب إيران أسلحة، وصواريخ متطورة، وفرقاطات وألغام بحرية لميليشيات الحوثي دعمًا للانقلاب في اليمن، وتقويضًا للسلم والاستقرار في المنطقة.
وفي الفيلم الذي عنونته "العربية" باسم "الوسام الأسود"، أوضح المحلل العسكري الإماراتي العميد المتقاعد خلفان الكعبي أن: "إيران كانت ترسل يوميًا 17 طائرة إلى مطار صنعاء لإرسال الأسلحة والمعدات، وليس الأغذية والأدوية لرفع معاناة الشعب اليمني، وتدمير بلاده"، مضيفًا أنها عملت على "تطوير صواريخ، وتوصيل تنقية صناعة الصواريخ للحوثيين لصناعتها محليًا".
وأردف: كما استخدمت هذه الصواريخ البالستية لضرب مكةالمكرمة قبلة المسلمين، متسائلاً باستنكار: "كيف هم بمسلمين؟!".
تمكين الحوثيين وفي مارس الماضي قال مسؤول إيراني كبير إن قاسم سليماني قائد فيلق القدس، الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني، اجتمع مع كبار مسؤولي الحرس الثوري في طهران لبحث سبل تمكين الحوثيين، مضيفا أن المجتمعين اتفقوا على زيادة حجم المساعدة من خلال التدريب والسلاح والدعم المالي.