شهدت العاصمة اليمنية صنعاء، مستوى جديدًا من الجرائم الهمجية لميليشيات الحوثي الإيرانية، أمس الاثنين، عندما اغتالت الرئيس السابق علي عبد الله صالح بدم بارد، ومثلت بجثته، وقتلت أكثر من 200 أسير وجريح. وأثبتت الميليشيات الموالية لإيران، خروجها عن كافة الأعراف الدولية والقوانين الإنسانية، لتكشف عن وجه آخر للجرائم لم يعتد عليه اليمنيون.
ونقل مراسل "سكاي نيوز عربية"، عن مصادر في صنعاء، قولها إن الرئيس اليمني السابق كان برفقة الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر عارف الزوكا والقيادي ياسر العواضي واللواء عبد الله محمد القوسي.
وأضافت المصادر أنه، "فور اتجاه موكب من الستين اتجاه سنحان تمت ملاحقته من قبل أطقم حوثية تقدر ب20 مركبة عسكرية وعند وصولة قرب قرية الجحشي تم إطلاق النيران نحو السيارات التي كان يستقلها صالح وقيادات حزبه".
وأوضحت المصادر، أن ميليشيات الحوثي الإيرانية قامت بإنزال صالح من السيارة التي كان يستقلها مع مرافقيه، وتم قتله بدم بارد.
ولم يكتف المسلحون المتطرفون بالجريمة، بل مثلوا بالجثمان ملوحين به أمام كاميرات الهاتف.
وخرج قائد الميليشيات الإيرانية عبد الملك الحوثي، في كلمة له ليتحدث بلهجة مليئة بالتشفي، ويظهر سعادته باغتياله حليف الأمس.
وقال إن تغير موقف صالح من الميليشيات الإيرانية، "كان أكبر تهديد يواجه اليمن لكن فشلت وسقطت هذه المؤامرة سقوطا مدويا بشكل وجيز جدا خلال 3 أيام".
وقالت مصادر في حزب المؤتمر الشعبي في صنعاء إن الحوثيين طلبوا من قبائل سنحان دفن جثمان الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في مسقط رأسه شريطة عدم عمل مراسيم جنائزية رسمية، في خطوة تزيد من تأجيج الغضب الشعبي تجاخ ممارساتهم.
وكان صالح قد تحدث في كلمة متلفزة قبل يومين، داعيا الشعب اليمني للانتفاض ضد الميليشيات الحوثية الإيرانية التي اختطفت البلاد لصالح إيران وجوعت الشعب وسفكت دماء أبنائه.
وبعد اغتيال زعيم المؤتمر الشعبي، قامت الميليشيات بقتل 200 أسير من قوات حزب الموتمر الشعبي العام، الذي كان يرأسه صالح، في عدة مواقع من صنعاء.
وأكدت مصادر في صنعاء أن الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر عارف الزوكا تم اغتياله بدم بارد على يد مسلحي ميليشيات الحوثي الإيرانية داخل المستشفى العسكري الذي نقل إليه بعد إصابته بجروح متوسطة خلال عملية اغتيال الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
كما نفذت الميليشيات، حملة اختطافات ومداهمات لمنازل نشطاء وكوادر الحزب، في عدة أحياء من صنعاء، حسب مصادرنا.
ويعد قتل الأسرى، انتهاكا لاتفاقية جنيف بشأن معاملة أسرى الحرب، ويضع القانون مرتكبيها تحت طائلة المحاكمة الدولية.