تناولت الصحف الخليجية اليوم الخميس عددًا من القضايا والموضوعات التي تخص الشأن الإقليمي والدولي أهمها ما أكدته صحيفة "الخليج" بأن ملف تورط قطر بتمويل الإرهاب أمام "الجنائية الدولية" قريبًا، وكذلك ما أشارت إليه صحيفة "الإمارات اليوم" بأن البورصة القطرية هبطت إلى أدنى مستوياتها بعد مقاطعة الرباعي العربي. ملف تورط قطر أمام "الجنائية الدولية" نشرت صحيفة "الخليج" تقريرًا جول ما أعلنت عنه المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا وأوروبا بأنها بصدد تقديم شكوى لمكتب المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية حول تمويل قطر الإرهاب العالمي بالتعاون مع مكتب أوروبي للمحاماة. ووفقاً لموقع "بوابة العين الإخبارية" وجهت المنظمة رسائل إلى عدد من حكومات الدول الغربية، التي عانت من العمليات الإرهابية، تدعو فيها إلى فتح تحقيق موسع حول قيام قطر بتمويل منظمات وجماعات ومراكز إرهابية باسم العمل الخيري، مثل تنظيم "الإخوان" ومنظماته المشبوهة، تعمل بهذه الدول وتقف وراء التحريض وبث الكراهية والتأليب بين المواطنين المسلمين في أوروبا.
وقالت المنظمة، إنها طالبت الدول الأوروبية المتضررة بغلق مقرات منظمات الجماعات الإرهابية والمتطرفة، وسحب تراخيص عملها ونشاطها، واتخاذ إجراءات بمواجهة قطر وفق اتفاقية مناهضة الإرهاب، وفرض عقوبات على كل المتواطئين في التستر على أنشطة قطر السرية في تمويل الإرهاب العالمي، وشددت المنظمة في الرسائل وفقاً لأدلة جمعتها، على أن أعمال الإرهاب والعنف والتحريض على الكراهية تقف وراءها مراكز تمولها الدوحة.
وبيّن محامون استعانت بهم المنظمة أنه منذ بدء العمليات الإرهابية بأوروبا، ألحقت قطر خسائر فادحة مادية وبشرية كبيرة بأفراد ومؤسسات يعيشون ويعملون على أراضيها، وارتكبت جرائم توصف في القانون الدولي بأنها جرائم ضد الإنسانية، حيث تم توثيق هذه الجرائم في تقارير محايدة صادرة عن منظمات حقوقية مستقلة.
وتساهم "قطر الخيرية" في تمويل الإرهاب في عدد من الدول تحت غطاء المساعدات والتبرعات، فهي ضخت أموالا أدت لعمليات إرهابية مثل تفجير السفارة الأمريكية في كينيا وتنزانيا عام 1998، إلى جانب تمويل جماعة أنصار الدين المرتبطة بتنظيم القاعدة في المغرب، وتمويل الجماعات الإرهابية في شمال مالي كذلك، وتأتي الأموال عن طريق التبرعات الخاصة من مواطنين قطريين تذهب للمؤسسة، وهناك يتم توجيهها للجماعات الإرهابية.
تدخلات خارجية وراء فوز قطر بتنظيم كأس العالم 2022 وأبرزت صحيفة "عكاظ" المفاجأة التي فجرها الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" سيب بلاتر بعدما كشف دليلا جديدا على تورط الدوحة في شبهات فساد باختيار قطر لتنظيم كأس العالم 2022.
وقال بلاتر، الذي رأس الفيفا من 1998-2015، في مقابلة حصرية لأشهر البرامج الرياضية على قناة "إس إف أر سبورت1" الفرنسية إنّ رئيس الاتحاد الأوروبي السابق ميشال بلاتيني، ورئيس فرنسا السابق نيكولا ساركوزي، ساهما في فوز قطر بتنظيم كأس العالم 2022. وأضاف بلاتر في حواره: "فازت قطر بفضل تدخل كبار السياسيين الفرنسيين، والعدالة الفرنسية، جاؤوا إلى سويسرا لحثّهم على هذا الموضوع"، مشيراً إلى أنه ليس هناك شكوك حول تأثير فرنسا على سحب قرعة كأس العالم 2022، وأوضح بلاتر أن فوز قطر في عام 2010 بحق تنظيم كأس العالم لكرة القدم "جاء بفضل تدخلات خارجية".
هبوط البورصة القطرية إلى أدنى مستوى ونشرت صحيفة "الإمارات اليوم" تقريرًا حول هبوط البورصة القطرية إلى أدنى مستوى في ست سنوات، وسط مخاوف المستثمرين من تحول "إم إس سي آي"، صوب استخدام أسعار الصرف في الخارج لتقييم السوق القطرية.
وتراجع المؤشر الرئيس للسوق القطرية 0.4% إلى مستوى إغلاق منخفض جديد في ست سنوات عند 7734 نقطة، مع هبوط أسهم "فودافون قطر" 2%، وانخفضت السوق جراء استخدام "إم إس سي آي" أسعار صرف العملة القطرية في الأسواق الخارجية لتقييم الأسهم القطرية، لصعوبة حصول المستثمرين الأجانب على الريال القطري نتيجة المقاطعة الرباعية للدوحة.
وبدأ القطاع المصرفي القطري يشعر بحدة الأزمة، خصوصاً بعد سحب مستثمرين خليجيين ودائعهم من قطر، وتراجع السيولة وارتفاع تكلفة الحصول على التمويل بعد تخفيض التصنيف الائتماني للقطاع المصرفي القطري، وبدأت المصارف القطرية سعيها إلى الحصول على التمويل، بعد أن دعاها "المركزي القطري" إلى طرق باب الأسواق الخارجية، بدلاً من الاعتماد بشكل رئيس على الدعم الحكومي.
وأدت المقاطعة الرباعية إلى تقليص حجم المعاملات المصرفية من المصارف العالمية مع مثيلاتها القطرية، وهو ما أدى إلى تقلبات في سعر صرف الريال مقارنة بالعملات الأخرى، وتبحث بورصة قطر عن مستثمرين جدد، بعد خسائر فادحة منيت بها.