جدد رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، القول بأن "استقالته كانت بقصد خلق صدمة إيجابية في لبنان، وأن يفهم العالم أن لبنان لم يعد قادرا على تحمل تدخلات حزب الله في شؤون دول الخليج. وقال الرئيس الحريري في مقابلة أجرتها معه مجلة "باري ماتش" يوم الأحد: "اختار اللبنانيون الحوار من أجل مصلحة لبنان واستقراره، لأن لا أحد من اللبنانيين يريد أن يعيش حربا أهلية من جديد، ولذلك علينا تنفيذ سياسة جامعة همها الرئيسي مصالح لبنان".
ونفى الحريري أنه يكون قد تمّ احتجازه في الرياض، وقال ردا على سؤال "لا، هذا ليس صحيحا. استقلت من الرياض بقصد خلق صدمة إيجابية للبنان. رويت قصصا كثيرة عن هذا الموضوع. لكن لو كنت محتجزا، لما كنت اليوم هنا في بيروت وما تمكنت قبل ذلك من الذهاب إلى باريس ومصر وقبرص. كنت حرا".
وعن موقفه من حزب الله الممثل في حكومته، قال الحريري: "علينا أن نميز. في لبنان، دور سياسي ل"حزب الله" . لديه أسلحة، ولكنه لا يستخدمها على الأراضي اللبنانية. إن مصلحة لبنان هي بضمان عدم استخدام هذه الأسلحة في أماكن أخرى. وهذه هي المشكلة". وأضاف "بالطبع. سالت دماء كثيرة في المنطقة. وأخشى أن تدخّل "حزب الله" في الخارج سيكلف لبنان غاليا. لن أقبل أن يشارك حزب سياسي لبناني في مناورات تخدم مصالح إيران".
وعن خشيته من عودة الحرب؟ أجاب الحريري قائلا: "لبنان يعيش معجزة صغيرة. لم يكن علينا أن نتحمل ما يحدث في سوريا والعراق وليبيا واليمن وبداية، في مصر. لا أحد هنا يريد أن يعيش حربا أهلية من جديد، ولذلك من الأساسي تنفيذ سياسة جامعة، همها الرئيسي مصالح لبنان".
وقال: "اخترنا الحوار من أجل مصلحة لبنان واستقراره. المنطقة دمرتها الاشتباكات الطائفية، ولقد شهدنا توترات قوية جدا، ولهذا فضلنا تهدئة الأمور".
وحول التهديدات التي تكلم عنها في بيان استقالته من الرياض، أوضح الحريري "التهديدات موجودة دائما. لدي العديد من الأعداء، منهم المتطرفون ومنهم النظام السوري، فقد أصدر هذا الأخير حكما بالإعدام ضدي، وهم يتهمونني بالتدخل في بلدهم. بصراحة، هل تتصورنا كلبنانيين نتدخل في سوريا؟".