شاركت مكتبة مصر العامة بدمنهور، "هيرفيه شامبليون" الحفيد الأصغر وممثل عائلة العالم الفرنسي شامبليون، الذي فك رموز حجر رشيد، والمهندسة نادية عبده، محافظ البحيرة، باحتفالية "رشيد محل ذاكرة.. شاهدا على العلاقات المصرية الفرنسية". حيث تهدف الاحتفالية إلي وضع مدينة رشيد تحت مظلة اليونسكو وجعلها متحفا مفتوحا لما تحويه من آثار إسلامية تتمثل في البيوت والمساجد الأثرية التي تعتبر ثلث الآثار الإسلامية الموجودة بالعالم وثاني المدن الأثرية الإسلامية بعد القاهرة بالإضافة إلى طاحونة أبو شاهين وحمام عزوز الأثريين فضلا عن الآثار القبطية والفرعونية وموقع مدينة رشيد المتميز حيث التقاء نهر النيل مع البحر الأبيض المتوسط. وقامت بتنظيم معرض للصور الفوتوغرافية عن مدينة رشيد وتاريخها العريق، وقدمت حفلا فنيا على المسرح الروماني من خلاله عددا من الأطفال وطلاب المدارس وأعضاء المكتبة مجموعة،تضمن عدد من الفقرات الفنية والاستعراضية والغنائية باللغتين العربية والفرنسية. ثم قام الأستاذ أحمد الهواشي، مدير مكتبة دمنهور، ووفدا من العاملين، بمشاركة الوفد في زيارة مدينة رشيد الأثرية، حيث تفقدوا كنيسة مارى مرقس الذي يعود بنائها للقرن الخامس الميلادي والكنيسة مبنية أسفل مستوى سطح البحر وعند فيضان النيل غمرتها المياه فيصعب الصلاة بها ومنذ حوالي 600 عاما تم بناء كنيسة أعلى الكنيسة التي غرقت بالمياه وشيدت بالطوب الأحمر المكحل وسقفها عبارة عن قباب وأقواس نصف دائرية. كما تفقدوا مجموعة الامصيلى وطاحونة ابو شاهين والتى تعد أقدم الطواحين بمصر والتى انشأها عثمان أغا الطوبجى وقد خصصت لطحن الغلال وكانت تدار بواسطة الدواب وهى طاحونة مزدوجة لها تروس خشبية والتى ما زالت باقية حتى الآن. واختتمت الجولة برحلة نيلية بفرع نهر النيل برشيد حتى مسجد ابو مندور الأثري والذى يعد من أشهر مساجد رشيد ويقع على شبه جزيرة "تل أبو مندور" وهى ربوة على نهر النيل وسمى المسجد بهذا الاسم نسبة إلى العارف بالله "محمد أبو مندور"، والذى اشتهر بأبو النضر لقوة بصره ويعد المسجد تحفة معمارية حيث ان مئذنة المسجد هي المئذنة الوحيدة فى المدينة التي أخذت الطابع العثمانى.