عارض وزير الخارجية الاسرائيلى افيجدور ليبرمان اليوم بشدة تقديم بلاده اعتذار لتركيا حول حادثة السفينة مافى مرمره العام الماضى قائلا ان اسرائيل يجب ان تكون فى وضع قوى. ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الاسرائيلية على موقعها الالكترونى عن ليبرمان قوله خلال مقابلة مع الاذاعة الاسرائيلية " فى منطقة الشرق الاوسط ، يجب ألا تكون ضعيفا " .مضيفا ان تسوية المسألة مع تركيا لا يتعلق فقط بتقديم الاعتذار بل سيطلب رئيس الوزراء التركى رجب طيب اردوغان ايضا رفع اسرائيل حصارها البحرى على قطاع غزة. يشار إلى أن العلاقات بين البلدين شهدت أزمة دبلوماسية على خلفية الهجوم الذى شنته البحرية الإسرائيلية على سفينة (مافي مرمره) التركية ضمن (أسطول الحرية 1) الذى كان متجها إلى قطاع غزة العام الماضى مما أسفر عن مصرع تسعة أتراك. وبالنسبة للاحتجاجات الاجتماعية التى تجتاح اسرائيل ، قال ليبرمان ان هناك مشاكل حقيقية ينبغى تناولها لكنه انتقد بشدة التغطية الاعلامية لهذه الاحتجاجات . ونشر في ديسمبر الماضي ان جدلا بين تركيا واسرائيل حول كيفية صياغة الاعتذار لطي صفحة الخلاف و اعلن اوزدم سانبرك المسؤول التركي الذي شارك في الاجتماع الثنائي بين تركيا واسرائيل في جنيف لوكالة فرانس برس الخميس ان البلدين يريدان طي صفحة الحادث المأساوي للاسطول الانساني الذي كان متوجها الى غزة "على الفور" لكن هناك جدل حول صياغة الاعتذارات الاسرائيلية. ا ف ب - اسطنبول (ا ف ب) - اعلن اوزدم سانبرك المسؤول التركي الذي شارك في الاجتماع الثنائي بين تركيا واسرائيل في جنيف لوكالة فرانس برس الخميس ان البلدين يريدان طي صفحة الحادث المأساوي للاسطول الانساني الذي كان متوجها الى غزة "على الفور" لكن هناك جدل حول صياغة الاعتذارات الاسرائيلية.
وقال سانبرك الذي حضر الاحد والاثنين لقاءات جنيف مع مسؤولين اسرائيليين في محاولة لتجاوز الازمة الدبلوماسية الخطيرة بين البلدين اللذين كانا حليفين استراتيجيين في السابق "هناك جدل حول الصيغة، حول كلمة اعتذار".
واضاف هذا السفير السابق والمسؤول الكبير في الخارجية التركية "بخصوص الجانب التركي، لم يفاوض ابدا حول كلمة غير اعتذار".
وبحسب الصحافة الاسرائيلية فان بعض القادة الاسرائيليين يرفضون كلمة اعتذار ويفضلون صيغة اخرى مثل "الاسف".
وكان الهجوم العسكري الاسرائيلي على السفينة التركية مافي مرمرة التي كانت ضمن الاسطول الانساني المتجه الى غزة لكسر الحصار، ادى الى مقتل تسعة اتراك في 31 ايار/مايو في المياه الدولية.
واستدعت تركيا سفيرها في تل ابيب وتطالب منذ ذلك الحين باعتذارات وتعويضات لعائلات الضحايا.
وخلال اجتماعات جنيف وضع الطرفان اتفاقا من صفحة ونصف الصفحة عرض على قادة البلدين.
وينص الاتفاق على تقديم اسرائيل اعتذارات وتعويضات مرفقة بذلك و"التزام باعادة العلاقات الجيدة التي كانت قائمة على الفور" بين البلدين قبل الازمة.
وهذا يعني عودة السفير التركي الى اسرائيل لان السفير الاسرائيلي في انقرة لم يغادر البلاد كما اوضح سانبرك.
وقال "من غير المرتقب عقد اجتماع جديد في الوقت الراهن. ننتظر قرار" القادة.
وتبلورت رغبة البلدين بالمصالحة مع ارسال تركيا طائرتي اطفاء في نهاية الاسبوع الماضي لمساعدة اسرائيل على اخماد الحريق في شمال البلاد.
وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الثلاثاء ان هذه البادرة تشكل "فرصة لتحسين العلاقات بين البلدين".