إستعاد الجيش العراقى السيطرة على القرى التى إحتلها داعش فى مدينة الأنبار العراقية مساء اليوم الإثنين، فيما تم إستهداف عدد من التنظيم فى قصف جوى عراقى على محافظة ديالى العراقية . وقال العقيد في الجيش العراقي وليد الدليمي إن "قطعات (قوات) من الجيش العراقي تمكنت من تحرير قرى (الرومية، والبيضة، والبوبية، والجعبرية، والصمه، وميليلي)، غرب مدينة راوة (230 كم غرب الرمادي عاصمة الأنبار)، من تنظيم داعش"، وذلك وفق مانقلت صحيفة الأناضول . وأوضح الدليمي أن عناصر "داعش" هربوا من القرى الست دون مقاومة تذكر، إلى عمق الصحراء في شمال غرب مدينة راوة. مشيرًا إلى أن قطاعات الجيش وصلت إلى مشارف المدينة تمهيدًا لتحريرها من التنظيم المتطرف. ويأتي هذا التقدم ضمن حملة عسكرية بدأتها القوات العراقية، في 26 أكتوبر الماضي، تهدف لاستعادة قضائي القائم وراوة على الحدود السورية، وهما آخر معاقل "داعش" في العراق. يذكر أن القوات العراقية حررت مدينة القائم وأجزاء كبيرة من الشريط الحدودي العراقي مع سوريا غربي الأنبار، فيما تواصل تلك القوات تحرير معاقل "داعش" في الأنبار. وسيطر "داعش"، في يونيو 2014، على قرابة ثلث مساحة العراق، إلا أن القوات العراقية استعادت معظم هذه المناطق، خلال حملات عسكرية على مدى 3 سنوات، بدعم من التحالف الدولي. وفي سياق متصل، قُتل 5 من عناصر "داعش" في قصف جوي عراقي استهدف مركبتين شمالي محافظة ديالى. وقال النقيب في الشرطة العراقية، حبيب الشمري، للأناضول، إن "طائرة تابعة للجيش العراقي، قصفت مركبة لداعش يستقلها 3 إرهابيين بمنطقة (تلال البو جمعة) شمالي ديالى". وأشار إلى أن مركبة أخرى يستقلها إرهابيين اثنين استهدفت بغارة جوية أخرى في منطقة "حاوي العظيم"، شمالي ديالى. وذكر الضابط العراقي أن الغارتين أسفرتا عن مقتل جميع عناصر "داعش" على متن المركبتين. ورغم انحسار نفوذ "داعش" بشدة في العراق، إلا أنه لا يزال يمتلك القدرة على شن هجمات مباغتة عبر خلايا منتشرة في أرجاء البلاد، حيث يعود تدريجيًا لأسلوبه القديم في شن حرب عصابات على أهداف مدنية وعسكرية.