قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، إن هناك فارق بين الهداية والإيمان، فالهداية هى خلق قدرة التوفيق عند العبد، وهي الباب الذي يلج من الإيمان ويستقر في القلوب، والإيمان يأتي بعد الهداية بزمن قليل. وأوضح "جمعة"، خلال حواره مع الإعلامي حسن الشاذلي ببرنامج "والله أعلم" عبر فضائية "سي بي سي"، اليوم الأحد، أن الهداية تكون بقدرة الله، وبها يتحقق الإيمان، والله سبحانه وتعالى يقول لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ"، لافتًأ إلى أن الله سبحانه وتعالى خارج الزمان، ويستطيع بقدرته أن يرى ما سيحدث في المستقبل كأنه يشاهد فيديو، وكل مانقوم به أمر مكتوب علينا، كتابة علم وليس كتابة إجبار. وتابع، أن الله له إرادتان، إرادة كونية لا نسأل عنها، فلن نسأل عن سبب كوننا مسلمين، أو لماذا ولد الإنسان ذكر وليس أنثي، ولا عن ضيق واتساع الرزق، وإنما يسأل عن الأفعال الاختيارية، كالصلاة والصوم، مشددًا على أنه لن يكل من الحديث عن الإرهابيين، معللًا ذلك بأنه يأخذ ثواب على هداية الشباب ومنعهم من الإنضمام لهم، معقبًا: "ربنا مش هيسيب هؤلاء ولا هيسبنا لو مقومناش بدورنا في التصدي لهم".