جورباتشوف يقول إنه لايزال يأسف على إنهيار الإتحاد السوفيتى

قال الرئيس السوفيتي السابق ميخائيل جورباتشوف أنه لايزال يأسف على إنهيار الإتحاد السوفيتى حتى الآن..موضحا أنه ليس لديه أدنى شك فى أنه كان من الممكن الحيلولة دون إنهياره. ونقلت وكالة أنباء "نوفوستى" الروسية عن جورباتشوف تأكيده أنه كان من الممكن إنقاذ الإتحاد السوفيتى من الإنهيار إذا ماتم إلغاء المركزية وإشاعة الديمقراطية آنذاك ، قائلا إن القائمين على الإتحاد كانوا قريبين من إعداد أساس جديد كما كان من المفترض أن يتم توقيع معاهدة في هذا الصدد غير أن ما قام به خصوم الإتحاد العديدين حال دون التوصل لذلك. ونفى جورباتشوف وجود عوامل كثيرة أنذرت بنهاية القوة العظمى السابقة..موضحا أن "السبب الرئيسى يكمن فى أن الإتحاد السوفيتى فقد ميزاته بالكامل مع النظام الذى بناه ستالين على الأساس الإدارى القمعى الذى لايخلو من التسلط وسيطرة وإحتكار الحزب الحاكم على الرغم من تعديله نسبيا فى وقت لاحق على يد خروشوف وبريجنيف. وتعليقا على إتهامات بعض وسائل الإعلام بأنه لم يقيم عمق معاداة الشيوعية فى الإتحاد السوفيتى والدول التابعة له، قال الرئيس السوفيتى السابق أن هذا هراءلا أساس له من الصحة ، إنهم يسلكون سلوكا وكأنهم يعرفون كل شيىء وأن جورباتشوف وفريقه لايعرفون أى شيىء"
وأشار جورباتشوف إلى أنه لايحب أن يلقى بكامل تبعية إنهيار الإتحاد السوفيتى على الغرب ، غير أنه أكد أن الغرب إنتشى لإنهياره. وفى هذا الصدد..قال جورباتشوف "كنا نحتاج لدعم برنامجنا الإقتصادى لمعالجة الأزمة عام 1990، وفى الوقت الذى دعا فيه الرئيس الأمريكى الأسبق جورج بوش الأب الأوكرانيين ومواطنى جمهوريات البلطيق إلى عدم إعاقة البريسترويكا (برنامج اعادة البناء)، عمل كل من نائب الرئيس تشيني وروبرت جيتس على دفعه إلى عدم دعمي ، وإنما دعم يلتسين الذي كان عازما على هدم الدولة السوفيتية".ونفى الرئيس السوفيتي السابق صحة الرأي القائل بأن الغرب يستقبله بحفاوة بينما في روسيا يتم معاملته بازدراء وادانة ، موضحا أن المواطنين الذين رفضوا البريسترويكا ولم يؤيدوه كرئيس للاتحاد السوفيتي متمسكون بتلك الإتجاهات إلى اليوم ، لكن ذلك لم يمنع "شعوره بالدعم في وطنه" بحسب وصفه.ولدى الاجابة عن سؤال حول الموقع الذي يشغله فلاديمير بوتين في التاريخ ، قال
جورباتشوف "بوتين أوقف في فترة رئاسته الأولى الإنهيار الذي بدأ في البلاد ، وهو أمر في صالحه بكل تأكيد" ، موضحا أن رئيس الوزراء الروسي الحالي قد حدد موقعه في التاريخ بصلابة