سعت كل من الهندوإيطاليا اليوم الإثنين، لإصلاح العلاقات بينهما، بعد أعوام من التوترات عقب إلقاء القبض على اثنين من البحارة الإيطاليين لاتهامهما بقتل صيادين هنود. وأجرى رئيس الوزراء الإيطالي باولو جينتيلوني مباحثات مع نظيره الهندي ناريندرا مودي في نيودلهي، كما وقع الجانبان ست اتفاقيات. وقال مودي، في مؤتمر صحافي مع جينتيلوني، "في ضوء مباحثاتنا اليوم، شعرت أن الجانبين مهتمان بنقل العلاقات الثنائية لمستوى جديد" مضيفاً لجينتيلوني: "زيارتك ساعدتنا في وضع أولويات جديدة لعلاقتنا". وتتعلق الست اتفاقيات بتعزيز الاستثمار والتعاون في مجالات مثل الطاقة والسكك الحديدية والثقافة، ويشار إلى أن إيطاليا تعد ضمن أكبر شركاء تجاريين للهند في الاتحاد الأوروبي، حيث بلغ حجم التجارة الثنائية بينهما 8.8 مليار دولار عامي 2016 و2017. وقال جينتيلوني، أول رئيس وزراء إيطالي يزور الهند منذ عقد، "أعتقد أن إعادة إطلاق علاقتنا الدبلوماسية سوف يسفر عن وجود فرصة جيدة للدولتين". وأضاف "الهندوإيطاليا تتبنيان موقفاً مشتركاً بشأن التحديات الدولية مثل التغير المناخي ومكافحة الإرهاب وحماية القيم الديمقراطية". وأوضح "سوف نبني على رسالة الصداقة هذه، من مباحثاتنا اليوم". يشار إلى أن العلاقات توترت بين إيطالياوالهند منذ عام 2012 عندما تم إلقاء القبض على البحارين الإيطاليين سالفاتوري جيروني وماسيميلانو لاتوري في الهند، وواجه الاثنان اتهامات بإطلاق النار دون عمد على صيادين هنديين مما أدى لقتلهما خلال أدائهما مهام لمكافحة القرصنة، وقد تم الإفراج عنهما بكفالة بعد ذلك، وسمح لهما بالعودة لإيطاليا، ولكن اعتقالهما ومحاكمتهما في الهند أدى لتجميد العلاقات بين الدولتين تقريباً. وكان جينتلوني قد وصل نيودلهي أمس الأحد، في زيارة لمدة يومين، تعد الأولى لرئيس وزراء إيطاليا منذ أن زار رئيس الوزراء رومانو برودي الهند عام 2007.