اشترطت وزارة التعليم على المقبولين في برنامج "خبرات للتدريب الخارجي"، التنازلَ عن بدل الانتداب أو حرمانهم من مقعد الترشيح؛ وذلك وفق الشكوى التي تقدموا بها. وكان المقبولون قد اجتازوا جميع المراحل والاختبارات المعقدة التي خضعوا لها في اللغة الإنجليزية وغيرها، وأنهوا الإجراءات ولم يتبقَّ سوى السفر. وقال المتضررون في شكوى تَلَقّتها "سبق": نحن من أبناء الدفعة الثانية لبرنامج التطوير المهني النوعي "خبرات"، وقد تم استحداث بند لم يكن في الحسبان وغير مدرج ضمن البرنامج، يتمثل في عدم استلام قرار الابتعاث إلا بعد التنازل عن بدل الانتداب الذي هو حق المتدرب حسب لائحة الخدمة المدنية. وأضافوا: هذه الخطوة عشوائية متخبطة، وقد جاءت بعد الانتهاء من إعداد أول دفعة مرشحة للسفر إلى كندا؛ من أجل بداية البرنامج في غضون أسبوعين، وإتمام الفحص الطبي الخاص واستخراج التأشيرات والتنظيم النهائي للمغادرة. وأردفوا: المادة "58" من لائحة الحقوق والمزايا المالية المعتمدة بالأمر الملكي الكريم رقم (أ/28) وتاريخ 20/ 3/ 1432ه، تُجيز للمتدرب التنازل عن بدل الانتداب وليس إجباره على ذلك. وتابعوا: البداية كانت مع قرار مباغت بتحويل مركزية صرف بدل الانتداب إلى إدارات التعليم؛ بدلاً من الوزارة وبسبب العجز الحاصل، وعدم قدرة الإدارات على تحمل تلك الأعباء المالية؛ تَقَرّر اعتماد صياغة موحدة لإجبار المرشح على التنازل عن حقه في بدل الانتداب كشرط من شروط الحصول على آخر خطوة في الترشح للبرنامج وهي قرار الابتعاث. وقال المتضررون: تلك الصياغة تجبر المرشح بشكل غير مباشر حيث تأتي في صورة "التخيير"؛ برغم أن المرشح قد اجتاز سلسلة اختبارات دقيقة وإجراءات معقدة تفوق إجراءات الترشح لدراسة الماجستير أو الدكتوراه؛ ابتداء باختبار "الآبتس"، ومروراً بالمقابلة المركزية، وانتهاء باختبارات الآيلتس العالمية ضمن معيار متقدم. وأضافوا: الصيغة الموضوعة تُعتبر تحايلاً مباشراً، وبرنامج التطوير المهني "خبرات" هو أحد البرامج التدريبية التي تتماشى مع رؤية 2030، ويُفترض أنه قد رصدت له ميزانية كافية منذ تدشينه في تغطية عدد لا يتجاوز الألف من صفوة منسوبي التعليم ممن حققوا نقاط المفاضلة بجدارة؛ فإنه من الممكن ترحيلها إلى ميزانيات الأعوام القادمة وليس شرطاً للوفاء به هذا العام ما دام أنه لن يتم صرفه إلا بعد العودة من البرنامج. وقد بعثت "سبق" باستفسار، صباح أمس الخميس، إلى المتحدث الرسمي باسم وزارة التعليم مبارك العصيمي، ووعد بالرد؛ لكنه فضّل التعليق على نفس القضية في إحدى الإذاعات.