وصف رئيس مجموعة كارلايل للاستثمار، ديفيد روبنستاين، الفرق بين بيئة الاستثمار في السعودية قبل وبعد الرؤية كالفرق بين الليل والنهار. وأضاف روبنستاين في مقابلة مع قناة "العربية"، على هامش مبادرة مستقبل الاستثمار، "لقد قدمت إلى المملكة منذ أكثر من 25 عاما، وأنا أستثمر بالفعل في السعودية، ولكن الأجواء الآن مشجعة أكثر، وستشجع أكثر على جذب رأس المال".
وكان ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، قد أعلن "رؤية السعودية 2030" في شهر أبريل من العام 2016، والتي تهدف إلى تنويع الاقتصاد السعودي وتقليل الاعتماد على النفط خلال السنوات المقبلة.
وتتضمن الخطة تأسيس أضخم صندوق استثمارات سيادية وبقيمة إجمالية قد تتجاوز تريليوني دولار، وذلك بعد خصخصة شركة "أرامكو" العملاقة التي ستصبح هي الأخرى الشركة الأضخم في العالم، والتي يترقب الاقتصاديون والخبراء والمستثمرون والمحللون حالياً بيع ما نسبته 5% منها والإبقاء على ملكية الباقي للحكومة السعودية.
ومن بين التطورات الإيجابية التي شهدتها المملكة أيضا ما أعلن في مايو الماضي، حيث حدد مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية 10 برامج ذات أهمية استراتيجية للحكومة لتحقيق "رؤية المملكة العربية السعودية 2030".
وتأتي البرامج ال 12 لتدعم تحقيق "رؤية المملكة العربية السعودية 2030" في جعل اقتصاد المملكة أكثر ازدهاراً ومجتمعها أكثر حيوية، متمسّكاً بالقيم الإسلامية، وبالهوية الوطنية الراسخة.
وتعتبر هذه البرامج استكمالاً لبرنامجين تم إقرارهما سابقا وهما "برنامج التحول الوطني 2020" الذي أطلق في 6 يونيو من العام الماضي، و"برنامج التوازن المالي 2020" الذي أطلق في 22 ديسمبر، وصيغت آليات عملها وفق حوكمة الرؤية التي أقرت في 31 مايو 2016 نقلًا عن موقع قناة العربية نت.