اشتباكات بالتزامن مع بدء جولة إعادة الانتخابات الرئاسية الكينية

فتحت مراكز الاقتراع أبوابها في جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة في كينيا صباح اليوم الخميس، بعد أسابيع من الاحتجاجات والاضطرابات السياسية في البلاد.
وتأتي جولة الإعادة بعد أن أبطلت المحكمة الدستورية نتائج انتخابات آب/أغسطس التي فاز فيها الرئيس الحالي أوهورو كينياتا، حيث اعتبرتها المحكمة "غير شفافة ولا يمكن التحقق منها".
وقال زعيم المعارضة رايلا أودينجا، الذي طالب في البداية بانتخابات جديدة، إنه لن ينافس في الانتخابات الجديدة لعدم تلبية مطالبه ذات الصلة بالإصلاح الانتخابي.
وشهدت منطقة كيبيرا، أحد أكبر المناطق العشوائية في كينيا ومعقل المعارضة، تواجدا أمنيا مكثفا. كما وقعت اشتباكات، حيث ألقى متظاهرون الحجارة على أفراد الشرطة الذين استخدموا الغاز المسيل للدموع.
وتقوم الشرطة في بعض أجزاء كيبيرا بإزالة العوائق التي وضعها متظاهرون على الطرق لمنع الوصول لمراكز الاقتراع.
وقد تعذر تماما الوصول لبعض مراكز الاقتراع، مثل مركز اقتراع في مدرسة اولمبيك الابتدائية، حيث قام المتظاهرون بجمع حجارة كبيرة وإطارات ووضعوها أمام البوابة.
وعلى عكس صفوف الناخبين التي شوهدت خلال جولة التصويت الأولى، فانه يبدو أن نسبة المشاركة اليوم ضئيلة للغاية.
وسجلت مدينة مومباسا نسبة مشاركة ضئيلة، حيث أحصت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا) 20 ناخبا فقط عند مركز اقتراغ الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي. كما منع المتظاهرون مراكز اقتراع من فتح أبوابها في بعض المناطق، حيث وضعوا عوائق على الطرق وأشعلوا النيران.
وفي عشية الانتخابات، حث أودينجا أنصاره التزام منازلهم، بينما دعاهم منافسه كينياتا إلى الخروج والتصويت بأعداد كبيرة.
وحذر اودينجا أنصاره من احتمال وقوع أعمال عنف من قوات الأمن،وحث هو وكينياتا الكينيين على الامتناع عن العنف.
وتتنافس ثمانية أحزاب من بينها حزب كينياتا في انتخابات اليوم الخميس، غير أن المحللين حذروا من أن كينياتا يخاطر بأن ينظر إليه بأنه غير شرعي إذا فاز في الانتخابات دون مشاركة أودينجا في جولة الإعادة.