نشر رئيس إقليم كتالونيا كارلس بوجديمونت، صورة لاجتماع حكومته عبر موقع انستاجرام اليوم لبحث قرار الانفصال، وقال فى أول تعليق "لن نضيع وقتنا مع هؤلاء الذين قررّوا تدمير الحكم الذاتى فى كتالونيا". واحتشد الآلاف أمام مقر الحكومة الكتالونية فى برشلونة لدعم قرار الاستقلال، والمطالبة بحرية اثنين من القيادات الانفصالية المحبوسين فى مدريد بتهمة التحريض. كما أعلن نائب الحكومة الكتالونية أوريول جونكيراس، اليوم أنّ الحكومة الإسبانية لم تترك لها خياراً سوى إعلان الاستقلال.
وأضاف جونكيراس، أنّ حزبه "أحد طرفى التحالف الحاكم" سيعمل على بناء جمهورية مستقلة لأنّ لديهم تفويض ديموقراطى عبر استفتاء أول أكتوبر.
وأوضح جونكيراس خلال تصريحاته لوكالة "فرانس برس" أنّه يتحدث بإسم حزبه "معاً من أجل نعم" وليس الحكومة الإقليمية. وتراجع كارلس بوجديمونت، اليوم عن قرار المثول أمام البرلمان الإسبانى مساء غد الخميس، للرد قبل تطبيق المادة 155 بشأن تعليق صلاحيات الحكم الذاتى الجمعة، مبرراً بذلك بتصادف الموعد مع جلسة البرلمان الكتالونى بشأن التصويت على مصير العملية الانفصالية.
واعتبر متحدث الحكومة الإسبانية ووزير التعليم "انييجو منديث بيدال"، اليوم أنّ تراجع حاكم كتالونيا عن المثول أمام البرلمان الإسبانى غداً، هو دليل على عدم رغبتهم فى الحوار. ودعا تحالف "معاً من أجل نعم" لاتخاذ موقف مقاومة فى حالة إعلان الاستقلال وحماية المؤسسات الديموقراطية، كما دعت لجنة الدفاع عن الاستفتاء، والمجلس القومى الكتالونى المواطنين للاحتشاد أمام البرلمان يوم الجمعة لحظة التصويت على قرار الاستقلال. كما أوضح عدد من النواب الانفصاليين بأنّه فى حالة إعلان الاستقلال فلا يهم قرار مدريد بتعليق الحكم الذاتى أو عزل الحكومة عبر المادة 155 من الدستور، لأنهم سيكونو بالفعل خارج إسبانيا، وفقاً لصحيفة "بانجوارديا" الكتالونية.
وبدأت الشرطة الكتالونية عملية تأمين البرلمان الكتالونى قبل انعقاد جلسة البرلمان يومى الخميس والجمعة للتصويت على قرار الاستقلال.