العلاقة بين الزوجة وأم زوجها، دائمًا ما تشهد محطات متقلبة، ولكن أغلب تلك المحطات تكون أساسها الخلافات التي تظهر نتيجة تدخل الحموات في الحياة الخاصة للأزواج، الأمر الذي يعكر صفو تلك الحياة مما يؤدي إلى تفكير الزوجة في التخلص من حماتها. صعق حموات بالكهرباء في الساعات الماضية، حررت "عطيات.ب.خ"، بلاغا ضد زوجة ابنها، تتهمها بصعقها بالكهرباء وحرقها وتعذيبها، مستغلة مكوثها فى المنزل بمفردها بعد ذهاب نجلها لعمله، بسبب خلافات أسرية نشبت بينهما، بعد اختيار الزوجة اللجوء للمحكمة لطلب الخلع وإقامة نجلها دعوى نشوز.
وقالت المسنة البالغة من العمر64 عاما، فى بلاغها أمام قسم شرطة مصر الجديدة، إن زوجة نجلها طوال 9 سنوات فترة إقامتها معها فى بيت العائلة، كانت سيئة الخلق ودائمة الإساءة لها، وهو ما دفعها لمقاطعتها والتزام كل منهما بشقته.
وأضافت: "افتعلت المشاكل بسبب رغبتها فى وضع يدها على العقار وطردى منه، وعندما رفضت بدأت فى إلصاق الاتهامات بسرقتى لها وسبها وضرب حفيدتى خلافا للحقيقة، مما دفعنى لشكوتها لأهلها مرات عديدة دون فائدة".
وأوضحت عطيات: "حاولت الصبر من أجل راحة وسعادة نجلي، ولكنها وصل بها الحال بأن ذهبت دون علمنا وقامت بالحجز لى فى دار مسنين، وعندما علم زوجها طردها ومن وقتها وبدأت فى تهديدى هاتفيا".
وأشارت: "يوم الواقعة جاءت بعد نزول ابني لعمله، وطلبت منى أخذ بعض الملابس لها وطفلتها، وعندها انهالت عليا بالضرب حتى فقدت الوعي، وقامت بصعقى بالكهرباء وحرق يدى لولا تدخل جارتى فى المنزل المقابل بعد سماعها استغاثتى".
قتل سيدة بسبب "الغيرة" ومنذ أسبوعين، قررت نيابة مركز شرطة الفشن جنوب بني سويف، حبس سيدتين 4 أيام على ذمة التحقيق، لاتهامهما بقتل والدة زوج الأولى "حماتها" وقريبة الثانية، انتقامًا منها لموافقتها على زواج نجلها بأخرى، بالإضافة إلى سرقة مبلغ مالي ومصوغات المجني عليها الذهبية.
وكان اللواء جرير مصطفى، مساعد وزير الداخلية مدير أمن بني سويف، تلقى إخطارا من اللواء ممدوح أبو زيد مدير مباحث المديرية، بالعثور على جثة سيدة تدعى "سميحة.م.ع" 61 عاما، محطمة الرأس وغارقة في دمائها داخل منزلها بقرية صفط النور التابعة لمركز الفشن جنوب المحافظة.
وتبين أن المجني عليها تعيش برفقة نجلها وزوجته في منزل صغير بقرية صفط النور، وتتخذ من إحدى الغرف محلا للبقالة، وأن وقت وقوع الحادث كانت زوجة نجلها تضع مولودا داخل المستشفى.
كما كشفت التحريات أن وراء الجريمة كل من: "حنان. ر. م" 35 سنة، ربة منزل، زوجة نجل المجني عليها الأولى، و"ثناء.ع. ق" 20 سنة، زوجة شقيق نجل المجني عليها من والده.
وتبين من التحريات اتفاق المتهمة الأولى مع الثانية على التخلص من المجني عليها واستغلال فترة إقامتها بمفردها في منزلها، أثناء فترة ولادة زوجة نجلها داخل المستشفى، وسرقة المصوغات الذهبية الخاصة بالمجني عليها وما بحوزتها من أموال.
قتل الحموات.. دليل على ضعف موقف الزوجة الدكتورة أسماء مراد الفخراني مدربة الأنوثة واستشاري العلاقات الأسرية ومدربة التنمية البشرية، كشفت أن كون الزوجة أن تحاول قتل حماتها هذا في حد ذاته مرض نفسي، دليل على ضعف موقفها وقلة حيلتها.
وأوضحت مدربة الأنوثة، في تصريحات خاصة ل"الفجر"، أن ذلك المرض النفسي ناتج عن الكبت الذي تتعرض له الزوجة من حماتها نتيجة لعدم السماح لها بإبداء الرأي وإلغاء شخصيتها، مما يؤدي إلى كتمان بداخلها ويجعلها رافضة للتعامل.
كيف تتأخذ الزوجة قرار القتل؟ وتابعت: "عندما تقبل الزوجة على قتل حماتها تكون متخيلة أن حياتها ستكون أفضل بعد وفاة حماتها، فبتحاول قتلها، ودا طبعًا مرض نفسي ومش مبرر أبدًا.. وفي حالة الفشل في قتلها ستفشل أيضًا في حياتها وستذهب إلى الإنفصال".
أسباب تخلص الزوجات من حمواتهن وللإطلاع على الأسباب التي تدفع الزوجات للتخلص من حمواتهم، قال الدكتور أحمد علام، استشاري العلاقات الأسرية، إن هناك عدة أسباب تدفع الزوجة لذلك، فهناك حماة تتدخل في حياة الزوج والزوجة باستمرار، كما تشجع الزوج على المعاملة السيئة لها.
وسرد استشاري العلاقات الأسرية، في تصريحات خاصة ل"الفجر" الحيل التي تتبعها الحموات في التعامل مع الزوجات مما يدفعهن لمحاولة التخلص منهن، قائلًا: "هناك حموات دائمًا تمارس عملية التقليل من شأن الزوجة وأهلها، كما تبث في أذان ابنها أنه لو ترك زوجته سيجد ألف من يتمناه".
وتابع: "ممكن تكون الزوجة دي بتخدمها وكويسة معها ورغم كده الحماة بتعمل كل ده.. وكمان الزوج مش بيدعمها ولا بيحسسها بعدم رضاءه عن تصرفات والدته بالإضافة إلى ضعف الوازع الدينى للزوجة".
كيف تتفادى الزوجات تصرفات الحموات؟ وقدم استشاري العلاقات الأسرية روشتة لتفادي الزوجات تصرفات الحموات، مؤكدًا على ضرورة عدم السماح بتدخل الحموات في الحياة الزوجية بقدر الإمكان، إضافة إلى ذلك محاولة الاستقلالية في السكن، كما نصح الزوجين بعد إخراج أسرار العلاقة الحميمة بينهم للأمهات، وكذلك التقرب إلى الله أكثر وعند المشكلات لا نلجأ للأهل إنما للمتخصص أو الشخص الحكيم.