طالب نائب رئيس إقليم كتالونيا "أوريول جونكيراس" بوحدة الصف بين الأحزاب الانفصالية من أجل تحقيق الاستقلال عن إسبانيا، كما أعرب عن عدم ثقته بمقترح مدريد لتعديل الدستور. وانضم "جونكيراس" للموقف المتشدد لأحزاب "لا كوب" و"المجلس القومى الكتالونى"، و"اسكيرا كتالونيا" الجمهورى، الذى يرأسه "جونكيراس" المنادى بالضغط من أجل تحقيق الانفصال.
وأضاف جونكيراس أنّ لديهم عزم مطلق وحقيقى للوفاء بالعملية الديموقراطية التى تجّلت فى استفتااء أول أكتوبر، بتصويت 90% من الناخبين بنعم للاستقلال، رغم أجواء القمع. وهدّد الحزب الانفصالى المتشدد "لا كوب" بالتخلّى عن حليفه التحالف "معاً من أجل نعم" برئاسة بيجيدمونت، ليصبح أقلية داخل البرلمان، وذلك إذا لم يقم بتفعيل قرار الاستقلال.
من جهتها، هدّدت وزارة الداخلية الإسبانية بالسيطرة على إقليم كتالونيا حتى فى حالة ردّ غامض، وقالت "نريد إجابة قاطعة إما نعم أو لا" للاستقلال، فى إشارة إلى رغبتها فى تطبيق المادة 155 التى تقضى بحل الحكومة فى حالة الاستقلال. وخلال جلسة البرلمان الكتلونى الثلاثاء الماضى، أعلن حاكم كتالونيا كارلس بيجيدمونت الاستقلال، بينما علّق العملية الانفصالية لإتاحة الفرصة للحوار، وأمهلت الحكومة الإسبانية 5 أيام للرد حول حقيقة إعلان الانفصال بشكل حاسم أم لا، قبل إقرار عزله.
وكان رئيس الوزراء الإسبانى أبدى تأييده لحوار مع كتالونيا، ولكن فى نطاق الدستور، مقترحاً تعديل الدستور فى حالة رفض بيجيدمونت إعلان الاستقلال.