آثار حصول حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الثقافة القطرى السابق على 19 صوتًا، متصدرًا الجولة الأولى في انتخابات منصب الأمين العام لمنظمة اليونسكو، غضب المجتمع الدولي، الذي كشف خبايا الرشاوى المالية التي تقدمها قطر، لشراء الأصوات، من أجل اعتلاء مرشحها، مؤكدين أن فوزه بمثابة وصمة عار على جبين المجتمع الدولي. وكان حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الثقافة القطرى السابق، حصل على 19 صوتًا، متصدرًا الجولة الأولى في انتخابات منصب الأمين العام لمنظمة اليونسكو، وجاءت بعده المرشحة الفرنسية أودرى أزولاى وزيرة الثقافة والإعلام السابقة ب 13 صوتا، وحلت السفيرة مشيرة خطاب المرشحة المصرية في المركز الثالث برصيد 11 صوتا.
منح قطرية لليونسكو وفي ضوء، كشف محاولات قطر الخسيسة، كشفت وسائل إعلام فرنسية مرموقة قبل الانتخابات عن استقبال قطر عشرة مندوبين على الأقل من اليونسكو قبل أسبوعين، وعن تلقيهم هدايا سخية.
وقبل يومين كشفت أيضًا عن شراء الدوحة ذمم مندوبين خلال اجتماع تم عقده معهم في إحدى المطاعم القريبة من مقر المنظمة في باريس بينهم اثنين من دول عربية، وعدد آخر من دول إفريقية ومن أمريكا اللاتينية.
تمويل للمنظمة وتضمنت العروض القطرية السخية التي قدمها المرشح القطري لانتزاع المنصب عقد منتدى ثقافي دولي سنوي في باريس وتقديم التمويل اللازم لإعادة تأهيل مقر المنظم، فضلا عن مساعدة اليونسكو على تجاوز أزمتها المالية عبر المساهمة في تسديد ما عليها من مستحقات، حيث يتجاوز العجز المالي لها ثلاثمئة وتسعة وعشرين مليون يورو.
فوز مرشح قطر وصمة عار فيما كشفت مصادر من داخل اليونسكو، على سير التربيطات السياسية التي تتم حاليًا، "يبدو أن عملية انتخابات اليونسكو هذا العام ستكشف عن مكائد سياسية وأهداف تتجاوز بكثير مسألة المنافسة على مقعد مدير عام المنظمة"، مضيفة "يتناسى هؤلاء أن اعتلاء مرشح قطري قمة هرم المنظمة الدولية المعنية بالثقافة والعلوم والسلام والحضارة والحفاظ على التراث التاريخي ستكون وصمة عار على جبين المجتمع الدولى باكمله، لاسيما الدول الكبرى التي طالما نادت بضرورة عدم تسييس عمل المنظمة، وضرورة احترام المبادئ الإنسانية التي تدعو لها".
وتابعت المصادر: "ربما يكون من المفيد أن تسفر تلك الانتخابات عن فوز مرشح قطر، كى يتأكد للجميع مدى انتهازية بعض الدول، وأن يعيد أعضاء المنظمة النظر فى جدواها وجدوى ما تضطلع به اليونسكو من مهام أو أنشطة"، موضحة أنه حال حصول المرشح القطري على المنصب أو حتى مرشح آخر وفقا للسيناريو الذى تم الإعداد له من جانب الدول الكبرى، سيتأكد بما لا يدع مجالًا للنقاش أن "اليونسكو" تحولت إلى منظمة سياسية بالدرجة الأولى، ومن غير المجدى الحديث عن إصلاحها أو العمل على تطوير أدائها بشكل يخدم القضايا الإنسانية التى أنشأت المنظمة لتحقيقها والحفاظ عليها".
مظاهرة ضد رشاوى قطر ودليلًا على الرشاوي القطرية، تقدمت ريناتا بوليفيريني البرلمانية الإيطالية عن حزب فورتسا إيطاليا الذي يتزعمه سيليفو بيرلسكوني رئيس الوزراء الأسبق والمرشحة الأوفر حظا لقيادة الحكومة الإيطالية المقبلة، على حسب توقعات العديد من المحللين السياسيين، مظاهرة حاشدة ضد الدوحة اعتراضا على رشاوى قطر في اليونسكو.
وشهدت العاصمة الإيطالية، مظاهرة حاشدة فى ميدان الشعب أكبر ميادين روما بجانب المسلة الفرعونية من أجل السلام في العالم وشجب الإرهاب والدول الداعمة له، وأشاد المتظاهرون بالدور المصري الكبير في محاربة قوى الشر والإرهاب حول العالم.
مطالب بقطع العلاقات مع قطر ومن المقرر، أن يتم تنظيم مظاهرة، غدًا الأربعاء، في العاصمة روما، حيث دعا العديد من القوى السياسية والبرلمانيين الحاليين ووزراء سابقين في الحكومة الإيطالية بمشاركة العديد من الجاليات العربية المقيمة في روما أمام سفارة قطر لمطالبة قادة الدول الأوروبية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع النظام القطري ووقف سياساته فى دعم وتمًيل الإرهاب حول العالم.
