أكد سفير ألمانيابالقاهرة، يوليوس جيورج لوى، أن الحكومة الألمانية رصدت 250 مليون دولار للموازنة المصرية لعام 2018، وسوف يمكن تمديد ذلك إذا توافر الشروط، وهناك انفاق على أولويات الصرف وهى (البنية التحتية). وقال إن هذا الاتفاق، تم خلال لقاء الرئيس السيسى مع المستشارة الألمانية ميركل العام الحالى، مشيرا إلى اهتمام بلاده بالاستثمار فى مصر. جاء ذلك أثناء المؤتمر الصحفى الذى عقده، اليوم الاثنين، بمقر السفارة الألمانية. وأضاف لوى، أن الحكومة المصرية مهتمة بتذليل العقبات من أجل جلب المستثمرين، وتعتبر البيروقراطية من أهم العقبات التى تواجه المستثمرين فى مصر. ومن جهة أخرى، أكد السفير أن مشكلة الزيادة السكانية فى مصر مشكلة كبيرة، تحتاج وقت طويل للتحكم فى مستويات النمو، لأنها تزيد من 2 إلى 2,5 سنويا. وقال، إن هذه المشكلة تشكل تحدى للاقتصاد المصرى، ونحن سعداء بمناقشة الحكومة المصرية هذه المشكلة، مشيرا إلى أن حلها لن يكون بين يوم وليلة. وعن الدور الذى تلعبه مصر على المستوى الإقليمى والدولى، قال إن الدور الذى تلعبه مصر فى ليبيا وفلسطين وحل النزاع مع الفرقاء وتجمعيهم عل مائدة واحدة شيء جيد، كما نتمنى حل الأزمة القطرية والوصول إلى حل دائم يرضى جميع الأطراف بالحل السياسى. وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين مصر وألمانيا، أكد أن هذه العلاقات متميزة وجيدة جدا، حيث قامت المستشارة الألمانية ميركل بزيارة مصر فى مارس الماضى، وقام الرئيس عبد الفتاح السيسى بزيارة ألمانيا لحضور القمة الأفريقية والتقى مع ميركل، كما تمت العديد من الزيارات على المستوى الوزارى وأيضا زيارات برلمانية. وعلى المستوى الاقتصادى، أعلى السفير عن قيام وزير التعاون والتنمية الألمانى بزيارة القاهرة ظهر اليوم الاثنين، حيث يلتقى الرئيس السيسى، والدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار و التعاون الدولى، كما يقوم بزيارة محطات انتاج الطاقة فى محافظة بنى سويف. وأشار لوى، إلى التوقيع على العديد من الاتفاقيات بين البلدين، مضيفا، أن هناك ثقة في قيام المؤسسات الألمانية العاملة فى مصر وعددهم 6 مؤسسات باستئناف عملها الفترة المقبلة، خاصة أنها حازت على ثقة الجانب المصرى السنوات الماضية. وأضاف، أن عودة مؤسسات المجتمع المدنى أمر يرجع لهذه المؤسسات ونرحب به فى مصر، مؤكدا أنها أضافت الكثير للعمل المدنى والاجتماعى فى مصر الأعوام الماضية، وتقوم بعملها بشكل شفاف. وبالنسبة إلى قانون المنظمات، قال لوى، لدينا بعض الملاحظات عن هذا القانون، مشيرا إلى أن المجتمع المدنى ليس الحكومة، ولكن المجتمع المدنى هو الشعب، لابد من التعبير عن رأيه والاختلاف فى الرأى، وإعطاء مساحة حرية للشعب، وأضاف، ناقشنا مع الجانب المصرى تعديل القانون. وقال، إن مذكرة التفاهم التى تم توقيعها بين وزيرى خارجية البلدين الخاصة ب(الهجرة غير الشرعية) كان الاتفاق خلالها على أهمية التعامل مع أسباب الهجرة، والفرص التى من شأنها تساعد على عودة المهاجرين إلى موطنهم الأصل. وأكد لوى، أن معالجة الأسباب هى الأساس الذى نحاول أن نعالجه، مشيرا إلى أن معظم هذه الحالات سببها الرئيسى هو الحالة الاقتصادية فى الدول. وأعلن، أن هناك نجاح فى الاتفاق الأمنى بين البلدين الذى وقع عليه وزيرى الداخلية فى البلدين، حيث تم الاتفاق على القضاء على المخدرات، ومكافحة غسيل الأموال، وأيضا تبادل المعلومات. وعن السياحة الألمانية، قال لوى، إن عدد السائحين الألمان هذا العام وصل إلى 720 ألف سائح بنسبة 85٪ بالمقارنة فى نفس التوقيت العام الماضي، وهو يمثل أكبر عدد من السائحين من بين الجنسيات الأخرى. وأشار السفير، إلى قيام السفارة الألمانية بتنظيم فعاليات (الاسبوع الألمانى فى دلتا النيل) بالتعاون مع عشر مؤسسات ألمانية فى الفترة من 29 أكتوبر حتى 2 نوفمبر، فى المنصورة، وشبين الكوم، ودمنهور، والاسكندرية، حيث يتم فى إطار المهرجان تنظيم فعاليات ثقافية وعلمية وتعريفية. وأعلن، عن مشاركة المهندس هانى عازر، والكابتن هانى رمزى فى هذه الفعالية لأنهما يمثلان تجسيد لعمق الروابط بين البلدين. وفيما يتعلق بانتخابات اليونسكو، قال، إن هناك 55 دولة أفريقية تقدم الدعم للسفيرة مشيرة خطاب، وأضاف، قمت برفع هذا الموقف إلى ألمانيا، ويجب النظر الى هذا الأمر بعين الاهتمام.