وجّه رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر، السبت، بإنشاء مركز للغتين المهرية والسقطرية، وهما من اللغات اليمنية القديمة التي انحسر التخاطب بهما على محافظتي المهرة وسقطرة، جنوب شرق البلاد. ودعا بن دغر إلى "ضرورة إبراز اللغتين للوجود البحثي والعلمي بأسس منهجية"، حسب تغريدات نشرها عبر "تويتر". وأضاف أن "توجيهات الرئيس عبد ربه منصور هادي تقضي بسرعة البت في إنشاء مركز اللغتين المهرية والسقطرية والعمل على ربطهما في المحيط اللغوي محلياً وعربياً". ومن المتوقع أن تصدر توجيهات مفصلة حول تبعية المركزان ومقرهما، خاصة أنه لا يوجد مركز دراسات خاص بأي لغة في اليمن. وتنتمي اللغتان المهرية والسقطرية إلى اللغات العربية الجنوبيةالشرقية الحديثة، ذات الأبجدية العربية. ويقدر عدد الناطقين باللغة المهرية قرابة 200 ألف شخص، أما عدد الناطقين باللغة السقطرية فيناهز 100 ألف شخص. واللغة المهرية يتحدث بها السكان الذين ترجع أصولهم إلى قبائل المهرة، ويعود تاريخ اللغة إلى الألف الأول قبل الميلاد، وهي بحسب باحثين بقية من اللهجات العربية القديمة. وفي فترة زمنية لاحقة، تفرعت من المهرية لغة عرفت باللغة السقطرية، وينطق بها أبناء قبائل المهرة الموجودين في جزيرة سقطرى والجزر القريبة منها. وخلال الفترة الأخيرة، أبدت الحكومة اليمنية اهتماما ملحوظا بالمحافظات الجنوبيةالشرقية (المهرة وسقطرى) بعد سنوات طويلة من الإهمال الذي يشكو منه أبناء المحافظتين. وشملت التوجيهات الحكومية تنشيط عدد من القطاعات الاقتصادية والاجتماعية في المحافظتين والشروع في تنفيذ مشاريع خدمية جديدة. ويأتي التوجيه بإنشاء المركز المتخصص باللغتين ضمن التوجهات الحكومية في دعم المحافظتين والاهتمام بهما.