أكد رئيس نادي فالنسيا أنيل مورثي أن الثلاثي المؤلف من مالك النادي والمدير العام ماتيو أليماني والمدرب مارسيلينو جارسيا تورال، هو السر وراء البداية الطيبة للخفافيش في الليجا، والقائمة على العمل الجيد الذي تم إنجازه في سوق الانتقالات الصيفية. وفي مقابلة معه بمناسبة مرور 100 يوم على توليه رئاسة النادي الإسباني الذي يمتلكه رجل الأعمال السنغافوري بيتر ليم، أكد مورثي أنه كان يرى ب"تواضع" بداية الموسم، ولكن سير الأمور بشكل جيد بدا مفاجئا له. وتولى مورثي، وهو سنغافوري الجنسية على غرار كل من ليم وسلفته لايهون تشان، رئاسة فالنسيا في الأول من يوليو/تموز الماضي، عقب انضمامه لمجلس إدارة النادي أواخر 2016. وردا على سؤال حول ما إذا كانت المرحلة الجيدة التي يمر بها فريق "الخفافيش"، الذي يحتل الآن المركز الثالث بترتيب الدوري الإسباني، تظهر أن النادي محا كل آثار العامين الأخيرين، قال مورثي إن ما يهم هو "رصد المشكلات والاعتراف بها والتغيير". وفي إطار استعراضه لهذه الأيام المائة، أشار إلى أن النادي بات الآن في وضع أفضل بكثير مقارنة بمطلع يوليو/تموز، وأبرز أن الاختلاف الرياضي بين الموسم الحالي والسابق يكمن في أن الفريق يملك حاليا 15 نقطة عقب سبع جولات، وقبل عام كان لديه ست نقاط فقط عقب نفس العدد من اللقاءات. وأوضح أن التغييرات تم التخطيط لها، ورغم صعوبة إبرام صفقات جيدة في السوق، أتاحت العلاقة الرباعية- بين ليم وأليماني ومارسيلينو ومورثي- إنجاز "عمل رائع" بفضل تعاون اللاعبين. وأكد أن لاعبين مثل داني باريخو وآخرين عانوا كثيرا خلال عامين، ولكنهم يعيشون الآن وضعا مختلفا مع مدرب جديد يدعم اللاعبين ويرى كيف يستجيبون هم له. وفي هذا الصدد ضرب المثل بمسألة التغيير في تغذية اللاعبين المقترح من جانب مارسيلينو، قائلا: "لقد طرأ تغيير كامل. اللاعبون قبلوا ذلك تماما، وقد لوحظ التطور البدني والأداء. المدرب يأمر واللاعبون يقبلون لأن هناك توافق داخل الفريق". وفي معرض إشادته بعمل مارسيلينو، ضرب مورثي مثلا آخر بالرحلة التي أجرياها لسنغافورة في مايو/آيار الماضي لزيارة ليم. وأوضح: "بينما كنت أستريح أنا، قضى مارسيلينو ساعات الرحلة ال14 في مشاهدة فيديوهات وإعداد قوائم باللاعبين". وأشار: "لاحقا شاهدت كيف قبل أن يقبل لاعب، يعود لمشاهدة فيديو ويتحدث مع من يعرفونه، وعقب كل ذلك يدخل اللاعب في النهاية الفريق". كما أبرز أيضا بدء عمل فريق يترأسه المدرب السابق سلفادور جونزاليز "فورو"، وهو يتولى جميع مسائل الدعم الشخصي للاعب، ويعمل مع مساعدين اثنين كي يشعر اللاعب بالراحة منذ وصوله للنادي ويتمكن من التركيز على كرة القدم. وأضاف: "إنه يساعدهم في الجانب الشخصي مع أسرهم وابنائهم ودارهم وتأقلمهم مع المدينة. إنه أمر يؤتي بنتائج إيجابية". ولا يخشى مورثي أن يرغب ناد آخر خلال سوق الانتقالات الشتوية أو بحلول نهاية الموسم في ضم لاعبين من فالنسيا. وأوضح: "إذا عرضوا عليهم فرصا لمواصلة مسيراتهم المهنية، سيكون علينا أن نتفهم ذلك وسندرسه. سنعاملهم جيدا حتى النهاية، ولكن التحركات بكرة القدم طالما وجدت وستبقى". واختتم: "على كل الأحوال، الشباب هم الأولوية بالنسبة لنا. علينا ضم واحد او اثنين للفريق الأول كل موسم، وإذا قمنا بذلك فلن يكون من قبيل المصادفة، بل بالعمل، لأنه ليس بمقدورنا التعاقد مع لاعبين مقابل 100 مليون يورو".