شارك الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، في فعاليات مؤتمر التعليم الإبداعي "Eduvation"، بجامعة النيل بمدينة السادس من أكتوبر. جاء ذلك بحضور الدكتور طارق خليل، رئيس جامعة النيل، والدكتور عبد الوهاب الغندور، الأمين العام لصندوق تطوير التعليم التابع لرئاسة مجلس الوزراء، والدكتور حسام البدراوي، رئيس مؤسسة النيل بدراوي، والدكتور صلاح غنيم، مدير الأكاديمية المهنية للمعلمين، ومحمد رضا، المدير التنفيذي لشركة EduVation، ومجموعة من الخبراء والمهتمين بالعملية التعليمية، وعدد من المعلمين بمختلف المحافظات.
أعرب الوزير، في بداية كلمته عن سعادته في المشاركة في هذا المؤتمر المهم، الذي يستهدف الاهتمام بالتعليم والتكنولوجيا والبحث العلمي، مؤكدًا أنه من أكثر المهتمين بإدخال التكنولوجيا في التعليم. أضاف "شوقي" أن الاهتمام بالتكنولوجيا كان منذ عشرين عامًا، إلا أنها لم تطبق بشكل جيد بعد في التعليم، مؤكدًا أنه كان ينبغي استغلالها في العملية التعليمية، وهو ما يتم التفكير فيه الآن، وأن هذا الأمر يتطلب الكثير من الجهد من كل المهتمين بالمجال التكنولوجي. أكد "شوقي" أن التعليم يعاني من إرث قديم من المشاكل العديدة وأن لدينا خطة مقسمة إلى جزئين جزء يتعامل مع النظام القائم بكل مشاكله، والجزء الآخر خاص بنظام جديد ينظر إلى المستقبل ويهتم بثقافة التفكير والابتكار ويهتم بتنمية المعلم، مشيرًا إلى أنه جارٍ حاليًا تدريبات الترقى إلى وظائف المعلمين لأكثر من 500 ألف معلم والتى تعد أكبر حركة ترقيات للمعلمين؛ للتدريب على برنامج الترقى " بنك المعرفة- بحوث الفعل"، كما أن هناك تدريب آخر ل500 ألف معلم خلال برنامج المعلمون أولًا. أضاف أن الأكاديمية المهنية للمعلمين لديها عمل شاق، وجهد كبير فى مجال تدريب وتنمية المعلمين من الناحية التكنولوجية، وتأهيلهم لما يتوافق مع النظام الجديد. أشار "شوقي" إلى أنه يتم بحث ودراسة الحالة المادية للمعلمين من المعنيين فى الدولة، مشددًا على عدم الالتفات إلى كل ما يقال أو ينشر عن مرتبات المعلمين فى هذا الوقت؛ حيث إنه سيتم الإعلان عنه من خلال الجهات والقنوات الرسمية. في سياق آخر، تحدث "شوقي" عن مشكلة الكثافات فى المدارس، وتزايد أعداد الطلاب كل عام، مشيرًا إلى أن العام الدراسى القادم يلتحق به 2 مليون تلميذ جديد فى النظام الجديد، وهذا يتطلب زيادة فى عدد المعلمين، وخاصة فى مرحلة رياض الأطفال. أشار "شوقي" إلى أن الوزارة تحرص على التعاون مع المجتمع المدنى، والمؤسسات الدولية المعنية لتوظيف كافة الجهود المبذولة؛ لتطوير ورفع كفاءة وتحسين جودة العملية التربوية؛ تنفيذًا لخطتها الاستراتيجية للتعليم قبل الجامعى.
أوضح الوزير أن خطط الوزارة بها قدر كبير من الاعتماد على بنك المعرفة الذى يعد من أكبر المكتبات الرقمية فى العالم، وقد تم ربطه هذا العام بمناهج الصف الأول الثانوى، وأن الوزارة بصدد التعاون مع دولة ألمانيا لإضافة عدد من الناشرين كجزء من محتوى بنك المعرفة. من جهة أخرى، أكد "شوقي" أن الوزارة تولي الاهتمام بتحقيق تعليم عال الجودة والتركيز على الشريحة الكبيرة من المجتمع التى لا تجد مكان يلتحق به أبنائها للمدارس، كما نعمل على تقليل شريحة المدارس الدولية. وعن الثانوية العامة، أكد "شوقي" أنه لا مفر من إلغاء الثانوية العامة، وأن سبتمبر 2018 سيشهد نظام غير هذا النظام الحالى القائم على التقييم من خلال الامتحان والحفظ والتلقين، مشيرًا إلى أننا نعمل على معالجة جميع المشاكل فى كل الاتجاهات، ونحتاج مشاركة المجتمع فى الفكر الجديد، مؤكدًا بأن هناك خطة طموحة أوشكت على الاكتمال لتحقيق الحلم فى سبتمبر 2018. وجه "شوقي" أصحاب دور النشر والتوزيع للكتب الخارجية بالاهتمام بالكتب التى تعتمد على الفكر، وتهتم بالمادة وليس لفهم الامتحان فقط، مشيرًا إلى أننا نسعى لتطوير الجيل الحالى، والتعاون بين جميع الجهات لتحقيق ذلك، خاصة مع وجود دعم من قبل القيادة السياسية. جدير بالذكر أن هذا المؤتمر هو المؤتمر الثالث، ويعد من المؤتمرات الرائدة في مجال التعليم والتكنولوجيا، ويتم التعاون فيه بين القطاعين العام و الخاص، كما يناقش عدد من المشاكل التعليمية وحلولها لعام 2017، وذلك من خلال ورش عمل، وعرض أكثر من 10 منح دراسية للبكالوريوس والماجيستير والدكتوراه، وأكثر من 80 متحدث عن التكنولوجيا والتعليم.
