ترى مديرة نادي الرياض للسيدات، رحاب المفلح، أن المرأة السعودية بدأت تتقبل فكرة ممارسة كرة القدم. وقالت في تصريحات: "وجدنا أثناء الإعلان لدعوة اللاعبات للانضمام إلى نادينا أن هناك توجه إيجابي من قبل الفتيات تجاه لعب كرة القدم، ولاحظنا أيضاً امتلاك غالبيتهن مهارات كروية عالية".
وأضافت المفلح: "اللاعبات يطمحن لتمثيل المنتخب السعودي للسيدات في المستقبل".
ومثل بقية الألعاب النسائية المختلفة في السعودية، يعاني نادي كرة القدم النسائية من عدم توفر الكثير من الملاعب في العاصمة الرياض، وأيضاً من قلة عدد المدربات اللاتي يمتلكن الخبرة الكافية في مجال كرة القدم النسائية. إلا أن تلك الصعوبات لم تمنع مديرة النادي، من النظر بصورة إيجابية إلى مستقبل كرة القدم النسائية حيث قالت: "نطمح في المستقبل إلى وجود مسابقة الدوري السعودي للسيدات أسوة بالرجال، مع تحفظنا على النقل التلفزيوني للمباريات، إلا أننا نحتاج للدعم والاهتمام بالفرق النسائية".
وبجانب اهتمام النادي بتنمية كرة القدم النسائية داخل السعودية، يسعى النادي إلى مواكبة الرؤية الحكومية في المملكة العربية السعودية (رؤية 2030) والتي تحمل إحدى أهدافها تمكين المرأة السعودية في مختلف المجالات، ومنها المجال الرياضي.
ولهذا ترى المفلح مستقبل ناديها بالقول: "نسعى جاهدين للارتقاء بفريقنا ليكون ممثلاً للرياضة النسائية السعودية، والمبادرة في جملة من الأنشطة الرياضية في الأوساط المجتمعية بالتعاون مع المؤسسات الحكومية والأهلية المعنية بالشأن الصحي والاجتماعي".
جدير بالذكر أنه منذ عام 2012 دخلت المرأة السعودية إلى الساحة الرياضية على المستوى الدولي، عندما شهدت دورة أولمبياد لندن 2012 مشاركة أول لاعبتين من السعودية، سارة عطار ووجدان شهرخاني، في رياضة الجودو، لتبدأ المرأة السعودية في ممارسة العديد من الألعاب كالفروسية والمبارزة والملاكمة.
ولكن تأخر دخول المرأة السعودية إلى رياضة كرة القدم إلى شهر مارس من عام 2014، والذي شهد ظهور أول نادي نسائي لرياضة كرة القدم في العاصمة السعودية الرياض، ويحمل اسم (نادي الرياض للسيدات).
بدأ النادي بخمس لاعبات فقط قبل أن يرتفع العدد على مدى 3 سنوات إلى 28 لاعبة يخضن التدريبات في مقر النادي أسبوعياً، ليكون النادي النواة الأولى لبروز كرة القدم النسائية في السعودية مستقبلاً.