استقبلت ساقية عبد المنعم الصاوى فى قاعتها "الكلمة" مساء الثلاثاء الثالث من أكتوبر احتفالية اليوم العالمى للهوسبيس، والاحتفال كان يحمل اسم "هوسبيس مصر" والمنظم من خلال مؤسسة جوساب. بدأت فاعليات اليوم فى تمام السادسة مساءً مع كلمة للدكتورة تنديار سمير مدير عام مؤسسة جوساب، والتى حدثتنا حول خدمة الهوسبيس وأنها خدمة منتشرة على مستوى العالم منذ فترة طويلة لكنها جديدة فى مصر، ودورها دعم ورعاية الحالات المرضية المتأخرة (فى نهاية رحلة الحياة)، وأضافت أيضًا أن هناك نوعين من خدمة الهوسبيس إحداهما ثابت لرعاية المرضى الذين ليس لديهم من يعولهم، وتتم رعايتهم داخل مبنى الهوسبيس، أما النوع الآخر فهو الخدمة المتنقلة وفيها يزور فريق الهوسبيس الحالات المرضية المتأخرة فى أماكنها ومهمتهم تقديم كل أنواع الدعم للمريض بدايةً من الدعم المادى والطبى حتى الدعم النفسى والاجتماعى. وبعد كلمة الدكتورة تنديار سمير تم عرض فيلم رسوم متحركة يشرح فكرة الهوسبيس، بعده حدثتنا الدكتورة رانيا أبو رابية مؤسسة (Think foundation) لتنمية المهارات والقدرات حول كيفية الوصول للأهداف وأهمية إدارة الحياة وتنظيم أولوياتنا الحياتية للوصول إلى أعلى درجات السعادة والرضا. وبعد استراحة لم تستغرق أكثر من عشرين دقيقة حدثنا الدكتور حاتم علاء منسق برنامج الصحة النفسية فى هيئة تير دى زوم مصر وعضو الكلية الملكية للأطباء النفسيين بالمملكة المتحدة عن التحديات النفسية التى تواجه المرضى فى أيامهم الأخيرة ومن يرعاهم. وعقب الفقرة النفسية صعد على مسرح قاعة الكلمة مفاجأة الاحتفالية، الشاعر هشام الجخ الذى حضر خصّيصًا لكى يلقى قصيدة شكر للشباب المتطوعين فى هوسبيس مصر والذى قرر أن لا يطلق عليها اسم وأن يتركها قصيدة تتحدث عن تجربة وبدايتها "لسه فاضل ضحكتين ما ضحكنهومش"، وقبل إلقاء الجخ لقصيدته عبر عن مدى سعادته لهذه الدعوة الكريمة وبخاصةٍ أن الحدث مقام فى أول قاعة قدم فيها أمسياته الشعرية فى الثامن عشر من مارس من العام ألفين وعشر، وختم الجخ كلمته قبل إلقائه للقصيدة بأنه ينحنى شكرًا وعرفانًا لكل الشباب الذين يخدمون مرضى لا تربطهم بهم أى علاقة إلا علاقة واحدة هى "الإنسانية". وختم اليوم بفقرتين غاية فى الأهمية الأولى للدكتور نادر فوزى وهو قائد فريق عمل مؤسسة جوساب، والذى حدثنا عن مفهوم التطوع فى المؤسسة والمشاركة المجتمعية، أما الفقرة الثانية فهى للدكتورة نورا رزق وهى منسق عمل ميدانى بالمؤسسة، والتى حدثتنا عن قصص قصيرة لمرضى حقيقيين داخل المؤسسة بعد الرجوع لهم وموافقتهم على أن تُحكى قصصهم، لأن من أهم ما يميز ما تقدمه المؤسسة مراعاة خصوصية المريض.