تناولت الصحف العالمية اليوم الأربعاء العديد من الأحداث، أهمها ما أكدته صحيفة "الجارديان" البريطانية بأن الحكومات الأوروبية تتطلع إلى الكونجرس الأمريكي لإنقاذ اتفاق إيران النووي، وكذلك ما أشارت إليه صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية بظهور طرق بحرية جديدة للهجرة إلى أوروبا. إنقاذ اتفاق إيران النووي سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على مخاوف الحكومات الأوروبية، حيال إمكانية فشل جهد متضافر يهدف إلى إقناع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالاستمرار فى المصادقة على اتفاق إيران النووى، وهو ما دفعهم إلى التطلع إلى إيجاد سبل أخرى فى محاولة لإنقاذ هذا الاتفاق الذى تم التوصل اليه قبل عامين. وقالت الصحيفة فى تقرير بثته على موقعها الالكترونى اليوم الأربعاء إن جهود الضغط الأوروبية تنصب حاليا على الكونجرس الأمريكي، إذ أن أمامه شهرين لاتخاذ القرار بشأن ما إذا إذا كان سيعيد فرض العقوبات ضد إيران بشأن برنامجها النووي، وذلك فى حال رفض ترامب التصديق على هذا الاتفاق. ورأت الصحيفة البريطانية أن فرض عقوبات جديدة قد يثير بدوره امكانية انسحاب إيران من الاتفاق، ومن ثم تكثيف برنامجها النووى الكامن فى معظمه فى الوقت الحالي، مما يدفع بمنطقة الشرق الأوسط إلى حافة صراع كبير أخر، وأشارت الصحيفة إلى أنه عندما هدد ترامب بسحب تصديقه على الاتفاق بحلول يوم 15 أكتوبر، كانت اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة فى منتصف سبتمبر الماضي- تعتبر بالنسبة للدول الموقعة على الاتفاق: بريطانيا وفرنسا وألمانيا بمثابة الفرصة المثلى والأخيرة لإقناع ترامب بمخاطر تدمير الاتفاق النووى مع إيران، غير أنه وفقا لاعتبارات العديد من الدبلوماسين المشاركين، ذهبت هذه الجهود سدى. وأضافت الجارديان أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لم تتمكن من حضور اجتماعات الجمعية العامة، إذ كانت فى المراحل الأخيرة من حملتها الانتخابية، لذلك تُرك الأمر لرئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماى والرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، كى يستغلا اجتماعاتهما مع ترامب فى نيويورك لمناشدته على نحو شخصى بالإبقاء على الصفقة، وأفادت بأن ماكرون لم يحرز أى تقدم فى هذا الصدد، واستمر ترامب فى التأكيد على أنه بموجب الاتفاق، سيتمكن الإيرانيون من صنع قنبلة نووية فى غضون خمس سنوات، ولم يكن هنالك شيء يمكن أن يقوله الرئيس الفرنسى لإقناع ترامب بخلاف ذلك. طرق بحرية جديدة وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الصادرة، اليوم الأربعاء، أنه بينما حققت أوروبا بعض المكاسب فى معركتها للحيلولة دون وصول المهاجرين إلى شواطئها، إلا أن طرقا جديدة ظهرت مؤخرا وشهدت حركة مرورية مزدحمة، وذلك فى ضوء مساعى بعض من أكثر الناس المستضعفين فى العالم للوصول إلى أراض أكثر أمنا، غير مبالين بالمخاطر المحتملة التى تحدق بهم. وأشارت الصحيفة فى تقرير لها بثته على موقعها الالكتروني إلى انخفاض التدفقات عبر البحر المتوسط من ليبيا إلى إيطاليا فى منتصف يوليو الماضى بعدما أبرمت السلطات الإيطالية اتفاقا غير معتاد مع الميليشيات المحلية الليبية للحد من تهريب البشر. مع ذلك، قالت الصحيفة:"إن طرقا أصغر شهدت اقبالا، حيث ازدادت حركة المرور من المغرب إلى إسبانيا بشكل مطرد ولجأ المزيد من الأشخاص إلى البحر الأسود المحفوف بالمخاطر للخروج من تركيا إلى رومانيا"، وأضافت:"أنه على الرغم من أن هذه الطرق لا تبدو متصلة بشكل مباشر بتضيق الخناق على طرق ليبيا، إلا أنها تعد مثالا واضحا على رغبة المهاجرين فى إيجاد مسارات جديدة إلى أوروبا بعد اغلاق الطرق القديمة، وفقا لمسئولين ومحللين". ونقلت الصحيفة عن إليزابيث كوليت، مديرة معهد سياسات الهجرة فى أوروبا، قولها:"إن هذه التدفقات لاتعنى بالضرورة أنها نفسها تدفقات المهاجرين القادمين من لبيبا، ولكنها تثبت أن مسارات الهجرة وتدفقاتها تتغير بإستمرار"، وأبرزت الصحيفة أن الانخفاض الحاد فى تدفقات المهاجرين من ليبيا- التى انخفضت من حوالى 22 ألفا و155 شخصا فى يونيو إلى ألفى و887 شخصا فى اغسطس- سبب ارتياحا لدى القادة الأوروبيين الخائفين من غضب ناخبيهم الذين يشعرون بالاستياء ويعترضون على وصول المزيد من المهاجرين. واستدلت الصحيفة على ذلك بإنتخاب "حزب البديل من أجل ألمانيا" اليمينى المناهض للهجرة خلال الانتخابات البرلمانية الألمانية الأخيرة، بنسبة بلغت حوالى 13%، وهذا جاء بعد الانتخابات المحلية فى إيطاليا فى شهر يونيو الماضى والتى فاز فيها أيضا السياسيون المناهضون للهجرة، وأوضحت "واشنطن بوست" أن القادة الأوروبيين ضغطوا على عدة جبهات لوقف الهجرة بعد انفجار الأزمة فى 2015 عندما وصل أكثر من مليون طالب لجوء إلى الأراضى الأوروبية. فتح تحقيق فى انفجار محرك طائرة ركاب كما أفاد مكتب التحقيق والتحليل لسلامة الطيران المدنى الفرنسى، امس الثلاثاء، بأنه سيرأس تحقيقا فى انفجار محرك طائرة ركاب فرنسية أدى إلى هبوطها اضطراريا بكندا. ووفقاً لصحيفة 20 مينيت الفرنسية، أن قرار إحالة الأمر إلى المكتب سينهى جدالا استمر ثلاثة أيام بين كندا وفرنسا والولايات المتحدة بشأن من ينبغى له قيادة التحقيق فى الحادث الذى وقع فوق مدينة جرينلاند فى كندا السبت الماضى. وكانت الخطوط الجوية الفرنسية "إير فرانس" أفادت السبت الماضى بأن طائرة تابعة لها من طراز "ايه-380" وتحمل على متنها 520 راكبا، هبطت اضطراريا فى كندا إثر "خلل فني" فى أحد محركاتها الأربعة. أكبر محطة نووية بالعالم كما صدقت هيئة التنظيم النووى اليابانية بشكل غير رسمى اليوم الأربعاء على سلامة مفاعلين فى محطة كاشيوازاكى - كاريوا فى محافظة نيجاتا وهو شرط مسبق لاعادة تشغيل الوحدات. وذكرت صحيفة " نيكاي" اليابانية أنه ستكون هذه هى المرة الأولى التى تقوم فيها شركة طوكيوالقابضة للطاقة الكهربائية، التى كانت تشغل محطة فوكوشيما دايتشى لتوليد الكهرباء فى عام 2011، بالحصول على شهادة غير رسمية لمحطة نووية، كما ستكون هذه هى المرة الأولى لمفاعلات الماء المغلى وهو نفس النوع الذى ذاب فى فوكوشيما دايتشى فى أعقاب زلزال 2011 وتسونامى لاجتياز فحص سلامة الهيئة التنظيم النووى، ومن المتوقع أن تعتمد الهيئة رسميا إعادة تشغيل الوحدات قبل نهاية هذا العام. واشارت الصحيفة الى أنه مع ذلك لا يزال السكان المحليون حذرين بشأن إعادة تشغيل المفاعلين رقم 6 و 7 مما يلقى ظلالا من الشك على الوقت الذى يمكن فيه إعادة تشغيل الوحدات.. ويجب أخذ الموافقة المحلية قبل أن يتم تشغيل المفاعلات مرة أخرى، ولا يزال السكان المترددون يحولون الطريق أمام تشغيل وحدات نيجاتا. يذكر أن اليابان أغلقت جميع مفاعلاتها بعد انهيارها عام 2011، وتعتبر كاشيوازاكي-كاريوا أكبر محطة نووية فى العالم من حيث القدرة عندما تكون جميع مفاعلاتها السبعة قيد العمل وتستطيع المفاعلات انتاج 8.21 جيجاوت من الكهرباء.