أعرب ياسر القاضى وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عن سعادته بالإطلاق الرسمي لتكنولوجيا الجيل الرابع تحت سفح الاهرامات هذا المكان الذي يعبر عن تاريخ مصر العظيم. وأكد أن هذا الاطلاق ياتى تحقيقاً للوعد الذي قطعته الحكومة ممثلة في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للسيد رئيس الجمهورية والشعب المصري نهاية عام 2015 بدخول مصر إلى عالم تكنولوجيا الجيل الرابع؛ مضيفا أنه وفي هذا إطار سعت الوزارة مع بدايات عام 2016 لإعلاء مبادئ الشراكة بين الشركات العاملة في القطاع بهدف تحقيق المصالح المشتركة، مما جعل الطريق ممهداً لهذه الشركات للتعاون المثمر فيما بينها؛ حيث ساهمت المناقشات التي أدارها الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات مع مشغلي خدمات الاتصالات الاربعة في تحديد اطار تنظيمي لقطاع الاتصالات مواكب لجميع التطورات التي شهدها القطاع خلال السنوات السابقة، وإرساء أسس صحيحة للمنافسة الحرة بين الشركات العاملة في سوق الاتصالات المصري تضمن الحفاظ الكامل على حق الدولة، مع الحفاظ على استثمارات الشركات. وقال القاضى : "الحقيقة أن حرصنا على طرح تراخيص الجيل الرابع؛ لم يكن نابعاً فقط من كونه مرحلة هامة وضرورية لتطوير قطاع الاتصالات المصري ولكن إيماناً منا بمردوده الإيجابي في رفع كفاءة الخدمات الحكومية وخدمات قطاع الأعمال، وكونه أحد الخطوات الهامة للتحول إلى المجتمع الرقمي، فلقد اتخذت صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أشكالاً مختلفة، وأبعاداً جديدة من خلال التقنيات الحديثة لتكنولوجيا الاتصالات باستخدام الجيل الرابع الذي يتيح سرعات غير مسبوقة للوصول إلى البيانات الرقمية، بالإضافة إلى تحقيق تغطية واسعة للخدمات على مستوى الجمهورية". وأشار وزير االاتصالات، إن استخدام هذه التكنولوجيا يتيح تقديم خدمات جديدة سواء لجهات الأعمال العامة أو الخاصة وأيضاً للمواطنين، وتتمثل هذه الخدمات على سبيل المثال في الوصول إلى مستودعات البيانات الكبيرة المخزنة على الحوسبة السحابية، وتحقيق التواصل مع إنترنت الأشياء وخدمات أخرى كثيرة لتطوير شكل الخدمات المقدمة للمواطنين في الدولة والوصول إلى مجتمع متصل ومتواصل. وأضاف الوزير قائلا : "ونحن نقف أمام عبقرية هذه الأهرامات الشامخة.. نتذكر ما قيل أن التاريخ هو ظل الانسان على الأرض، ولعلنا نتساءل إذا كنا نعيش حاضراً مدعوماً بحضارة تمتد لأكثر من 7 الاف عام؛ فماذا أعددنا للغد؟" وتابع: "واسمحوا لي بالنيابة عن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن أتعهد أمامكم أن نسعى جاهدين لتحمل مسؤولية صياغة جزء كبير من الاجابة، ولم يكن لنا هذه الثقة إلا بما يمتلكه القطاع من ثروات بشرية مبدعة حريصة على المعرفة، تمتلك إرادة التغيير وقادرة على ترجمة الأحلام الطموحة إلى واقع ملموس؛ بالإضافة إلى الشراكات الاستراتيجية الناجحة التي نعتز بها مع شركاء النجاح من الشركات العاملة داخل القطاع لتحقيق استراتيجية القطاع من توطين التكنولوجيا، ودعم الابداع وريادة الأعمال، وبناء صناعة قوية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات". وأكد أن قطاع الاتصالات يعى حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه ،وتوجه بالشكر لسيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي على الدعم الذي يقدمه للقطاع، ذلك الدعم الذي كان القاعدة التي ترسخت عليها الكثير من القرارات الجريئة التي تم اتخاذها خلال العامين الماضيين من أجل المضي قدماً نحو التحول إلى اقتصاد المعرفة. وأوضح أن الأولوية تحديث البنية التحتية للاتصالات؛ وتم تنفيذ خطة لإحلال الشبكة الفقرية للاتصالات لمواكبة التغيرات المتسارعة في سوق الاتصالات وتلبية احتياجات العملاء، كما زادت سعة شبكة التراسل، وتمت تلبية كافة متطلبات البنوك والشركات والمجتمعات العمرانية المغلقة لإمدادها بوصلات الألياف الضوئية، بالإضافة إلى المشاركة بمشاريع الكابلات البحرية الجديدة، والحفاظ على مصر كممر رئيسي لهذا المسار، ومن المقرر أن يتم الانتهاء من تحسين ورفع قدرة المسارات الأرضية التي تربط مصر بالدول المجاورة، وتحسين ودعم التوسعات الدولية في أفريقيا عن طريق بناء كابل بحري يربط الساحل الشرقي الإفريقي بأوروبا بنهاية العام الحالي لتقديم الخدمات المختلفة. ونوه أن الوزارة قامت بالإسراع في تغطية المناطق النائية والطرق الاستراتيجية التي كانت تعاني من عدم تمتعها بهذه التغطية، والتي تمثل بعداً اجتماعياً وسياسياً واقتصادياً وأمنياً، وذلك في إطار حرص الدولة على تغطية جميع مناطق الجمهورية بخدمات الاتصالات، مؤكدا أن الإنجازات السابقة في مجال الاتصالات حصيلة كد وعمل مجموعات متميزة من فرق العمل في الوزارة وأذرعها التنفيذية وبالأخص الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، ويسعدني بأن أتوجه بجزيل الشكر لهم على ما تم إنجازه خلال العامين الماضيين. وأدعوهم لبذل المزيد من العمل الدؤوب والخدمات لشعب مصر العظيم لنكون على قدر الثقة التي وُضعت في هذا القطاع. وتوجه بالشكر إلى شركاء النجاح مقدمي خدمات الاتصالات الأربعة على ثقتهم في الاقتصاد المصري التي ظهرت جلياً في قراراتهم في التوسع في استثماراتهم في السوق المصري، والتي تعد مؤشراَ على نجاح الخطوات التي اتخذتها الحكومة من أجل تحسين مناخ الاستثمار. وأضاف أنه لا يمكن إغفال دور السادة الإعلاميين والصحفيين المتخصصين الذين ساهموا في تناول موضوعات الجيل الرابع وتبسيط المفاهيم للقراء انطلاقاً من ايمانهم بدور الصحافة والإعلام الفاعل في خدمة المجتمع وتنميته.