حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، المجتمع الدولي من أن "تصبح إيران بمثابة كوريا شمالية أخرى" في حالة التهاون معها. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها، اليوم الثلاثاء، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في دورتها 72 بنيويورك. واتهم نتنياهو إيران بأنها "تسدل ستائر من الطغيان فوق سوريا والعراق ولبنان وفي كل مكان" ودعا إلى ضرورة إلغاء الاتفاق النووي الذي وقعته إيران مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى إلمانيا. وطالب رئيس وزراء إسرائيل ب"ممارسة ضغوطات هائلة على إيران، بما في ذلك العقوبات، حتى تمتثل إيران بشكل كامل إلى تفكيك كل قدرات أسلحتها النووية". وأردف قائلا: "سياسة إسرائيل تجاه الاتفاق النووي مع إيران بسيطة للغاية وهي: إما تغيير الاتفاق أو إصلاحه أو ألغائه". وامتدح نتنياهو، الكلمة التي ألقاها في وقت سابق اليوم الرئيس الأمريكي دوناد ترامب، وقال "خلال أكثر من 30 سنة خبرة مع الأممالمتحدة، لم أسمع أبدا خطابا أكثر جرأة أو أكثر شجاعة، لقد وصف الرئيس ترامب الاتفاق النووي بأنه أمر مخجل بالنسبة للولايات المتحدة.. وهو هنا نطق بالحقيقة". وفي خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة اتهم ترامب، إيران بالسعي للحصول على أسلحة نووية. وطالب قادة دول العالم بأن "ينضموا إلينا في دعوة حكومة إيران للتوقف عن مسار الموت والدمار الذي تسير فيه". ومضى ترامب قائلاً إن "الاتفاق النووي مع إيران أمر مخجل بالنسبة لنا وأنتم لم تسمعوا بعد الفصل الأخير في القصة بعد". وتوصلت طهران، في 14 يوليو/تموز 2015، إلى اتفاق نووي شامل مع مجموعة "5+1" (الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا). وفي 3 سبتمبر/أيلول الجاري، أعلنت بيونغ يانغ، أنها أجرت "بنجاح" تجربة لقنبلة هيدروجينية، هي الأقوى والسادسة لها منذ 2006، ومجهزة للتحميل على صاروخ باليستي عابر للقارات. وعقب هذه التجربة، اعتمد مجلس الأمن الدولي، مشروع قرار أعدته الولاياتالمتحدة، تضمن فرض عقوبات اقتصادية جديدة على بيونغ يانغ. وفي قضية أخرى، قال نتنياهو إن بلاده "ملتزمة بتحقيق السلام مع كل جيرانها العرب، بمن في ذلك الفلسطينيون". وأضاف أن "إسرائيل تعمل عن كثب مع دول أخرى لإبقاء بلدان العالم آمنة". وأشاد نتنياهو بكلمة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، التي قال فيها الأخير، إن "إنكار حق إسرائيل في الوجود هو معاداة للسامية".