أصبح مما لا شك فيه أن الدوحة تستغل أموالها واستثماراتها من أجل أن تكتسب حلفاء لها، فهذه هي وسيلتها للوصول إلى أهدافها؛ لتكون دويلة قوية بأوراق المال. استغلال وتستغل دويلة قطر استثماراتها من أجل أن تسهل عملية التدخل في البلد التي تستثمر فيها، ومن ثم نشر الفكر الإرهابي المتطرف، ودعم المنظمات الإرهابية.
استثمارات قطرية في فرنسا وتأتي فرنسا من الدول الشاهدة على مماراسات قطر، حيث تُعد من أهم الدول التي يوجد بها استثمارات عديدة لقطر.
نشر الفساد واستغلت قطر هذه الاستثمارات في نشر الفساد في أروقة فرنسا، وهو ما أدى إلى هجوم كافة الطوائف السياسية عليها الأشهر الماضية من خلال ندوة بعنوان "استثمارات قطر المشبوهة".
السيطرة على "لواف" وجاءت بداية توغل قطر في فرنسا من خلال سعي آل حمد؛ للسيطرة على منظمات إسلامية في فرنسا وجعلها منبرًا لبث سياستها التخريبية هناك.
وكانت قطر تسعى إلى أهدافها عبر التحالف مع جماعة "الإخوان" الإرهابية؛ لاستقطاب مسؤولي اتحاد المنظمات الإسلامية الفرنسية المعروفة اختصاراً ب"لواف".
الإخوان وكان لسيطرة الإخوان على مجلس إدارة الاتحاد منذ الثمانينات، دور في دفع قطر لاستغلال هذه السيطرة، للاستحواذ على الاتحاد.
دور شيخ الفتنة في فرنسا ونجحت الدوحة في مخططها واستحوذت بالفعل على الاتحاد، وكان شيخ الفتنة يوسف القرضاوي المنظر الروحي لجماعة الإخوان، ضيف شرف دائم في تجمعات "لواف" منذ 1994.
تقديم الرشاوى للإعلام الفرنسي وبعد سيطرة الدوحة على الاتحاد، كان عليها أن تضمن صمت الإعلام الفرنسي عن تواجد "القرضاوي" في فرنسا؛ لذلك كان للأموال القطرية دورًا في جعل الإعلام الفرنسي يغض البصر ويصم آذانه عن هذا الأمر، وفقًا لمجلة "موند أفريك" الفرنسية.
وأشارت المجلة إلى أن حماية أمير قطر السابق حمد بن خليفة للقرضاوي، جعلت فرنسا ملاذ آمن له رغم معاداته للنموذج العلماني الفرنسي.
وتسلم أحمد جاب الله عضو حركة النهضة التونسية، قيادة اتحاد المنظمات الإسلامية الفرنسية "لواف"، بإيعاز من دويلة قطر، في عام 2011.
مخططات قطر منذ ذلك الوقت عملت الدوحة على استقطاب النخب الكاريزمية الأوربية الإسلامية وعلى رأسها الإخواني طارق رمضان، لنشر الفكر الإخواني وتصديره للغرب على أنه يتماشى مع الديمقراطية، حيث كان هذا المنهج الذي تتعمد الترويج له.
ومن أشهر الذين اعتمدت عليهم الدوحة في الترويج لها الفكر، رئيس تجمع مسلمي فرنسا نبيل الناصري، الذي يُعد حلقة وصل قطرية مع المثقفين المسلمين.
انقلاب على القرضاوي وشهد عام 2012 انقلابًا للمشهد، حيث تم منع القرضاوي من دخول فرنسا من قبل الرئيس الفرنسي الأسبق فرانسوا.
انتشار الفكر الإخواني في فرنسا وقالت المجلة: "السيطرة الإخوانية على اتحاد المنظمات الإسلامية لواف ساهم في أن يكون غالبية المسلمين في فرنسا من معتنقي فكر الإخوان، وهو الأمر الكارثي".
وكشفت المجلة عن وثيقة سرية لجماعة الإخوان، تنتقد فيها النظام العلماني الفرنسي ومناهج التعليم الفرنسي.
الإرهاب يضرب فرنسا وتتساوى حجم الاستثمارات القطرية في فرنسا، مع حجم الفساد الذي ساهمت فيه على أراضي الدولة، والتي ذاقت مرارة الإرهاب في عدد من الحوادث التي ضربتها في الفترة الماضية؛ والتي دفعت السياسيين الفرنسيين للمطالبة بمحاكمة قطر في تهم فساد تم توجيهها إليها عقب إعلان الدول العربية المكافحة للإرهاب قطع العلاقات معها.
فأصبحت بصمة قطر توجد في مساحة كبيرة ن العالم العربي والغربي أيضًا، من خلال استغلال أموال شعبها