حاصرت قوات الاحتلال الاسرائيلي مساء اليوم السبت، مدرسة جب الذيب التي أعاد نشطاء فلسطينيون بناءها بعد هدمها، شرقي بيت لحم، وسط إطلاق كثيف للقنابل الغازية والصوتية والرصاص المطاطي. وقال شهود إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال والإدارة المدنية الإسرائيلية اقتحمت المدرسة من ثلاث جهات، في محاولة لطرد النشطاء الذين يقومون ببنائها، وذلك تمهيداً لهدمها مرة أخرى. وشرعت قوات الاحتلال بإطلاق وابل من القنابل الغازية والرصاص والقنابل الصوتية باتجاه النشطاء والأهالي الذين لا يزالون في المدرسة. وكانت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، أعادت بناء وتشيد مدرسة جب الذيب إلى الشرق من بيت لحم، بتوجيهات مباشرة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في وقت لم يتجاوز 24 ساعة، بعد أن هدمها الاحتلال الإسرائيلي قبل أسبوعين. وتم عملية إعادة البناء لخمس غرف صفية بالطوب وسقفها بالحديد المصفح، بمشاركة رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير وليد عساف، وكادرها، وعدد من النشطاء، وأبناء قرية بيت تعمر. يذكر أن مدرسة جب الذيب أقيمت لخدمة الطلبة من الصف الأول حتى الرابع، وتتسع ل64 طالباً، وتقع في منطقة تتوسط تجمعات سكانية.