تناولت الصحف العالمية اليوم السبت العديد من الأحداث، أهمها ما ذكرته صحيفة دي فيلت الألمانية بكشف أكبر مخطط إرهابي لاستهداف 100 سياسي، وكذلك ما أكدته وكالة الأنباء الفرنسية بأن السلطات البورمية سوف تقيم مخيمات لمساعدة النازحين من مسلمي الروهينجا في ولاية راخين. استهداف 100 سياسي قالت صحيفة دي فيلت، إن مسئولين في ألمانيا عثروا على قائمتين تحتويان على أكثر من 5 آلاف اسم من الأهداف المحتملة، من بينهم 100 سياسي، وذلك أثناء حملات جرت في ولاية شرقي ألمانيا الأسبوع الماضي، شملت منازل وأماكن عمل اثنين يشتبه بأنهما إرهابيين. ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية قولها إن أحد المشتبه بهما، وهو شرطي سابق استخدم جهاز كمبيوتر مكتبه الخاص للبحث عن عناوين خصومه السياسيين، وتم بالفعل إيقاف الشرطي عن العمل. وأوضحت السلطات الألمانية أن الشرطة داهمت في 28 أغسطس الماضي منازل وأماكن عمل الشرطي وشخص آخر يشتبه بتخطيطه لخطف سياسيين وقتلهم بسبب آرائهم بشأن الهجرة. ويعتبر تقرير الصحيفة أول التفاصيل الكبيرة التي تظهر حول القضية. وفي الوقت ذاته أكد مكتب المدعي العام الاتحادي أن المشتبه بهما اللذين يخشيان أن تذهب سياسات ألمانيا بشأن اللاجئين بالبلاد نحو الفقر وكانا يخزنان الطعام والذخيرة وخططا لشن هجمات. وأشارت الصحيفة إلى أنه لم تظهر أي مؤشرات حتى الآن على مراقبة المشتبه بهما للأشخاص الموجودين في القائمة أو على أي خطط حقيقية لجرائم قتل، ونقلت الصحيفة عن المصادر قولها إن أغلب المعلومات معلنة. وصادر مسئولون في الشرطة الاتحادية قائمتين بهما أسماء أكثر من خمسة آلاف شخص أثناء تفتيش ممتلكات أحد المتهمين ومحامٍ وسياسي محلي في مدينة روستوك شمال البلاد. ولفتت الصحيفة إلى أن السياسيين في القائمتين ينتمون إلى عدة أحزاب من ضمنها حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المحافظ الذي تنتمي إليه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. مواصلة بيع السلاح لبورما قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية، إن جماعات حقوقية فتحت النار على إسرائيل لاستمرار الأخيرة فى بيع أسلحة إلى العسكريين فى بورما بعد تزايد وتيرة العنف ضد أقلية الروهينجا المسلمة فى البلاد. وذكرت صحيفة (الإندبندنت) البريطانية، أن أكثر من 100 دبابة، إضافة إلى قوارب وأسلحة خفيفة باعتها شركات أسلحة إسرائيلية للحكومة البورمية - حسبما أكدت جهات رقابية حقوقية عديدة. وبحسب الإندبندنت، فإن إحدى الشركات، (تار أيديال كونسبتس)، تولت تدريب قوات بورمية خاصة فى ولاية "راخين" حيث أحداث العنف مشتعلة؛ وتنشر الشركة صُورًا على موقعها على الإنترنت تُظهر فريقها بينما يقوم بتعليم تكتيكات قتالية وكيفية استخدام السلاح. وقالت الصحيفة إن الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبى تفرض حظرا على بيع السلاح لبورما؛ وستصدر المحكمة العليا فى إسرائيل قرارًا حول مشروعية بيع الأسلحة لبورما فى وقت لاحق من الشهر الجارى بعد التماس تقدم به حقوقيون إسرائيليون؛ فيما تقول وزارة الدفاع الإسرائيلية إن المحاكم ليست ذات ولاية قضائية على مسألة "دبلوماسية". ونقلت الصحيفة عن عوفر نيمان، الناشط الحقوقى الإسرائيلي، أن "الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة باعت السلاح للطغمة العسكرية الحاكمة فى بورما على مدى سنوات ... هذه السياسة مرتبطة بقوة باضطهاد إسرائيل وقمعها للشعب الفلسطيني؛ ذلك أن الأسلحة المستخدمة ضد الفلسطينيين تباع كأسلحة تم تجريبها ميدانيا إلى بعض أسوأ الأنظمة الحاكمة على وجه الأرض". ونوهت الإندبندنت عن صور ومقاطع فيديو تُظهر أطفالا مقطوعى الرؤوس وقرى تم إحراقها بالكامل وتسويتها بالأرض على أيدى قوات بورمية تابعة للجيش. مخيمات لإيواء مسلمي الروهينجا ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن السلطات البورمية سوف تقيم مخيمات لمساعدة النازحين من مسلمي الروهينجا في ولاية راخين بحسب ما أعلنت وسائل الإعلام الموالية للحكومة السبت 9 سبتمبر، في أول تحرك للحكومة البورمية من أجل المساعدة ويأتي بعد 16 يوما من أعمال العنف ضد الروهينجا الذين لجأ بعضهم إلى بنجلادش. وفر قرابة 270 ألفا من الروهينجا، منذ 25 أغسطس وتسببت هجمات لمتمردين بتصاعد العنف في ولاية راخين، إلى مخيمات تغص باللاجئين في بنجلادش وهم يعانون من نقص الغذاء والارهاق. ويعتقد أن عشرات الآلاف ممن لا يزالون في ولاية راخين هم في طريقهم إلى الفرار هربا من حرق القرى وحملات الجيش وممارسات عصابات اتنية، يتهمها لاجئو الروهينغا بمهاجمة المدنيين ومحاصرتهم في الهضاب بدون طعام وماء ومأوى ورعاية طبية. وطالبت بنجلادش بورما بوقف الهجرة عبر تأمين "منطقة آمنة" داخل البلاد للروهينغا النازحين، والى الروهينغا، تهجر قرابة 27 الفا من البوذيين والهندوس جراء هجمات شنها متمردون من الروهينجا، وهم يتلقون مساعدات حكومية ويتوزعون على الأديرة والمدارس. وتتعرض أقلية الروهينجا المسلمة للتمييز في بورما ذات الغالبية البوذية، والتي تحرمهم من الجنسية وتعتبرهم مهاجرين غير شرعيين من بنغلادش، حتى ولو أنهم مقيمون في البلاد منذ عدة أجيال. تؤكد المفوضية العليا للاجئين أن "الروهينجا أقلية مسلمة محرومة من الجنسية في بورما حيث تعاني من التمييز والفقر المدقع منذ عقود عدة"، فيما تعتبر منظمات حقوقية أن ما يتعرض له الروهيجا في بورما يندرج ضمن حملة ممنهجة لاخراجهم من البلاد. بعد أسبوعين من أعمال العنف أعلنت الحكومة البورمية انها ستقيم ثلاثة مخيمات في شمال وجنوب ووسط مونغداو، المنطقة ذات الغالبية من الروهينجا، حيث تتركز أعمال العنف. أفادت صحيفة "جلوبل نيو لايت أو ميانمار السبت أن "النازحين سيتمكنون من الحصول على مساعدات إنسانية ورعاية طبية" سيقدمها متطوعو الصليب الأحمر المحلي، ولم يشر التقرير بشكل مباشر إلى الروهينجا إلى أنه أشار إلى مجموعة قرى كانت تقطنها اقلية الروهينجا قبل انطلاق موجة العنف، ورغم أن الكثيرين يعيشون هناك منذ أجيال، إلا أنهم يعتبرون في بورما مهاجرين غير شرعيين من بنجلادش. توقعات ب"11 سبتمبر جديدة" وقال بروس هوفمان الأستاذ بجامعة جورج تاون، إن هناك تهديد إرهابى متزايد فى 11 سبتمبر المقبل على الولاياتالمتحدةالأمريكية، وذلك فى الذكرى ال16 لحادث انهيار برجى التجارة العالميين. وأضاف بروس هوفمان، فى مقال رأى لها نشرتها صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن توسع تنظيم داعش الإرهابى وتنظيم القاعدة على مستوى العالم، يشكلان تحديا أمنيا للولايات المتحدةالأمريكية وحلفاءها فى المنطقة، كما حدث فى 2011. وأشار الكاتب الأمريكى، إلى أنه من الممكن أن تتعرض الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى اعتداء ضخم، وذلك بعد انسحبنا من افغانستان وفيتنام، مطالبا بتوخى الحذر الفترة المقبلة.