يعتبر البعض فى أمريكا أن تتابع الأعاصير القوية فى المحيط الأطلسى قد تكون بمثابة نهاية العالم، أو دخول حقبة الأعاصير القوية، وفقاً لصحيفة "تليجراف" البريطانية. ويأتى ذلك فى ضوء إعصار هارفى المدمر بولاية تكساس، و"إعصار"إيرما" الذى حوّل جزر الكاريبى إلى أطلال فى طريقه نحو فلوريدا من الدرجة الخامسة، كما سيليه أخر، وهو الإعصار خوسيه، الذى بلغ الدرجة الرابعة فى المحيط الأطلسى متجهاً نحو الكاريبى وأمريكا، ثم إعصار "كاتيا" الذى يتجّه نحو خليج المكسيك. وفى نفس السياق، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إنّ ما يحدث ليس مفاجئاً، وهو الأمر الذى حذّر منه العلماء بسبب ظاهرة الاحتباس الحرارى، وطالبوا بالتحرك فوراً لخفض الانبعاثات الكربونية قبل فوات الأوان. كما أشارت الصحيفة إلى أن خبراء الأعاصير يرون تتابع 3 أعاصير مدمرة فى آن واحد أمر غير مسبوق، إلاّ أنّ ذلك يحدث فى موسم ذروة نشاط الأعاصير "أغسطس وسبتمبر وأكتوبر". وقالت الصحيفة إن البعض عادة ما يتهّم التغيرات المناخية بأنها السبب وتدخلات الإنسان التى جعلت الأعاصير هذه المرة كارثية، حيث يعد "هارفى" أقوى إعصار مدمر فى تكساس منذ 500 عاماً، والذّى خلّف فيضانات وأمطار مرعبة استمرت أسبوعاً، ودمرّت البنية التحتية وخسائر ب180 مليار دولار، كما يعدّ "إيرما" ذو الرياح العاتية بقوة 290 كم لأيام متتالية فى الكاريبى ونحو أمريكا.
وقتل الإعصار 24 شخصاً فى جزر الكاريبى "باربودا، وسان مارتن، وسان بارتولوميه، وجزر فيرجن الأمريكية، التى أصبحت خاوية على عروشها ومُدمّرة بشكل كامل نتيجة الإعصار بقوة رياح بلغت 280 كم فى الساعة. ووصف مركز مراقبة الأعاصير الأمريكى، إيرما بأنّه أحد أقوى الأعاصير الدمرة فى تاريخ المحيط الأطلسى، وقال مدير المركز "اريك بلاك" أتمنى أن أجد منزلاً لدى عودتى لفلوريدا بعد الإعصار. وقال خبير الأعاصير "بريان نوركروس" لشبكة "بى بى سى" إن شبه جزيرة فلوريدا سيتم تدميرها بالكامل، وستنهار المبانى والبنية التحتية تماماً، وسيقوم الإعصار باجتثاث الأشجار، وانقطاع الكهرباء لفترة طويلة، وتهديد خطير لمن لم يستمع لنصائح إخلاء المنطقة. Ever wonder what it's like to fly with the Air Force Reserve Hurricane Hunters? Time lapse video of #HurricaneIrma by Maj. Kendall Dunn pic.twitter.com/FqnNsEvIUh — Hurricane Hunters (@53rdWRS) September 6, 2017