هذا هو لقبه، إنما إسمه الحقيقي هو "كاسيوس كلاي"، ولد عام 1942، ملاكم أمريكي، من أسرة مسيحية، تابع لولاية كنتاكي. حاز على بطولة العالم للوزن الثقيل لثلاث مراتٍ على مدار عشرين عاماً، وفي العام الأخير من القرن العشرين تم تتويجه بلقب (رياضي القرن). يعتبر صاحب أقوى وأسرع لكمة على صعيد العالم، اعتزل كلاي الملاكمة في 1981، وكان يبلغ من العمر 39 عام. تزوّج كلاي أربع مرات، وأنجب سبع بنات وولدين، وتبنّى طفلاً هو وزوجته الأخيرة يولندا اسمه محمد علي. استطاع كلاي إقصاء ليستون عن عرش الملاكمة عام ألفٍ وتسعمئةٍ وأربعٍ وستين، وكان يبلغ من العمر في ذلك الوقت اثنين وعشرين عاماً. اعتنق كلاي الإسلام عام ألفٍ وتسعمئةٍ وخمسة وستين للميلاد، وغيّر اسمه باستثناء كلاي والذي يعني باللغة الإنجليزيّة (طين الأرض).
كان الشريف محمد أو إليجاه محمد الذي علّم كلاي مبادئ الإسلام، حيث كان كلاي يتردّد إليه سراً لحضور دروسه الدينيّة في بداية الستينات. كان كلاي يختلف مع المسلمين في بعض الآراء والأفكار، لهذا انفصل عن أمة الإسلام، لكنه استمر في محاولاته لتصحيح الصورة الشائبة عن المسلمين والإسلام في الغرب. استمر في أعماله الدعويّة والخيريّة، لم يوفّق كلاي في الاختبارات التي تؤهله للالتحاق بالجيش في الولاياتالمتحدة الأميركيّة، لأن مهاراته في اللغة والكتابة كانت متدنيّة، لكنه وُفِّق في تلك الاختبارات بعد عامين، أي في فترة الحرب الأمريكيّة الفيتناميّة. وهذا كان سبباً لرفضه الخدمة والالتحاق في الجيش والقوات المسلحة الأميركيّة لمعارضته تلك الحرب التي كانت تشنّها بلاده على فيتنام. ونتيجةً لهذا تم سحب اللقب منه وهو في أوج انتصاراته، وذلك لأنّه برفضه الخدمة في الجيش قد كبّد الجيش الأمريكي خسائر جمّة للدعم الكبير الذي تلقّاه بسبب تلك المعارضة. عاد بعد سحب اللقب منه بعدة أعوامٍ في مباراة سُمّيت بمباراة القرن وذلك عام ألفٍ وتسعمئةٍ وسبعين، وكانت ضد جو فريزر الذي لم يُهزم سابقاً بأي مباراةٍ، شأنه في هذا الأمر شأن كلاي. وكانت المباراة تلك تتشكل من ثلاث مبارياتٍ أحرز كلاي الانتصار في اثنتين من أصل ثلاث. بعدها بعدة أعوام هزم كلاي الأسطورة فورمان مستعيداً بانتصاره هذا عرش الملاكمة في بلاده والعالم. أُصيب كلاي بمرض (الشلل الرعاش) حيث كان قويّاً صابراً على ما ألمّ به من مرض.