النحل يعيش في خلايا عديدة، وأفراد الخلايا يتكونون من الملكة والعائلة والذكر، وكلً منهم على حده له ما يميزه: الملكة تكمُن وظيفة المَلِكة في وضع البيض فقط، وهي تضع 2,000 بيضة يوميّاً لِمدّة سنتين إلى خمس سنوات، ويعتمد عدد البيض الّذي تضعه على كميّة الغذاء الّذي تتَناوله. العامِلات - مُعظم العامِلات في المَملكة هنّ من الإناث، ويصل عددهن إلى ما يُقارِب 60,000 عامِلة، وللعاملات عدّة وظائف تتمثّل في بناء المملكة، ورعاية اليرقات، وإطعام المَلِكة، والحفاظ على نظافة الخلايا، وتتغيّر وظائف العامِلات في المملكة تبعا لِتقدّمهنّ في السّن - فَبِمجرَّد أن تفقس البيضة تبدأ وظيفة الأنثى بتنظيف الخلايا، وعندما تنضج قليلاً تُصبِح وظيفتها إطعام المَلِكة واليرقات والعناية بهن - وفي اليوم العاشِر أي عندما تنضج الغُدَد الشّمعيَّة لديها تبدأ بوظيفة بناء الخلايا في المَملكة، وعندما تُصبِح في اليوم السّادس عشر إلى اليوم العشرين تبدأ باستقبال حبوب اللقاح من النّحلات الأكبر سناً وتَحفظها في الخلايا، وفي أيّامها الأخيرة المُتبقِيَة تبدأ بجمع الرّحيق وحبوب اللقاح. - تتميز النّحلة الأنثى بامتلاكها سلَّة حبوب اللقاح، وغالباً ما تكونُ على السَّاق الخلفيَّة، وتتكوّن من صفوف من الشعر القاسي المُقوَّس لِيُشكّل شكلا مُجوّفاً من الدَّاخل، وعندما تمتص النَّحلة حبوب اللقاح من الزَّهرة فإنَّها تلتصق بهذا الشعر، أمّا الذكور فهي لا تمتصّ حبوب اللقاح وبذلك ليست بحاجة لسلّة حبوب اللقاح كالإناث - كما أنّ هناك أنواعاً من النحل مثل الطفيليات ليست لديها سلّة اللقاح أيضاً، وتمتص النّحلة رحيق الزهرة بِلسانها ثم تُخزِّنه في جسدها إلى حين عودَتها إلى الخليَّة لِتَعمل على تحويله إلى العسل فيما بعد - كما يُمكِنها أنْ تُخزِّن كميّاتٍ كبيرة من العسل لتتغذّى عليها لاحقاً. الذكُور - يكون عدد الذّكُور أو اليَعاسيب في المَملكة قليلاً نوعاً ما، وبِمُجرّد أن تفقس تُصبح وَظيفتها إطعام أخواتها الإناث، حتى تنضُج وتصبح قادرةً على الطّيران للبحثِ عن الملكة لتلقيحها - تمتاز بأعينها الضَّخمة لتَستطيع تمييز المَلكة من مسافاتٍ كبيرة، ويُعتبر الذَّكَر الّذي قام بتَلقيح المَلِكة هو الأقوى بين الذُّكُور، ويموت الذّكر بِمُجرَّد أن تَتِمّ عمليّة التلقيح.