إذا كنتِ ممن يقضين يومهن خارج المنزل، وتقصدين مختلف المطاعم لتناول وجباتك، فأنتِ معرضة للتسمم الغذائي في أي وقت، خصوصاً في فصل الصيف، الذي ترتفع فيه درجات الحرارة، وتصبح المأكولات عرضة للتلف بشكل كبير. وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن قرابة 600 مليون شخص، أي نحو شخص واحد من بين كل 10 أشخاص في العالم، يصابون بالتسمم الغذائي سنويًا؛ لتناولهم أغذية ملوثة، ويموت منهم 420 ألف شخص، بينهم 125 ألف طفل دون الخامسة من العمر. والتسمم الغذائي مرض يصيب الجهاز الهضمي بسبب تناول الوجبات الملوثة التي تحتوي على بكتيريا وفيروسات وسموم، ويمكنه أن يؤدي إلى أمراض أخرى خطيرة، كالإسهال وحمى التيفود، والتهاب الكبد A والدودة الشريطية، والسموم الفطرية الأفلاتوكسين. لذا، يجب اتباع بعض الإرشادات الصحية التي تجنبك الإصابة بالتسمم الغذائي، كعدم تقطيع اللحوم والأسماك على نفس لوحة تقطيع الخضراوات، وغسل اليدين بشكل جيد قبل إعداد الطعام، أما الأمور المهمة التي يجب اتباعها في علاج التسمم الغذائي، فهي تناول كميات كبيرة من السوائل، لتعويض ما يفقده الجسم، فضلاً عن تناول بعض الأعشاب الساخنة، والتفاح والموز والشاي الأسود. وكشف تقرير نشره موقع (Healthline) المهتم بالأخبار والتقارير العلمية، عن أشهر أعراض التسمم الغذائي، والتي يجب أن تحذري منها، وتسارعي للعلاج منها في حال داهمتك : المغص آلام حادة في البطن من تحت الضلوع وحتى فوق الحوض، بسبب الكائنات الدقيقة الناتجة عن السموم، التى تهيج بطانة المعدة والأمعاء. الإسهال هو من الأعراض الأساسيية للإصابة بالتسمم، وتسببه البكتيريا في الأمعاء التي تصبح أقل امتصاصاً للسوائل، لهذا يتعرض المريض للجفاف، ولهذا يجب أن يكثر من شرب الماء. (للتأكد من وصول الحالة إلى الجفاف يجب مراقبة لون البول، فاللون القاتم دليل على الجفاف). الصداع من الأعراض الشائعة أيضاً للإصابة بالتسمم، لتأثيره على الجسم بالجفاف والتعب. الاستفراغ يسبب التسمم الغذائي تقلص عضلات البطن ورفع الحجاب الحاجز وارتفاع نسبة الحموضة في المعدة، ما يسبب حالة الاستفراغ. الإعياء يؤثر التسمم على الجسم نتيجة الإجهاد الذي يحدث من تكرار حالة الاستفراغ والإسهال، فيشعر المريض بإعياء تام في جميع أنحاء جسمه. الحمى تزداد درجة حرارة الجسم عند الإصابة بالتسمم الغذائي، نتيجة إطلاق مواد كيميائية مناعية تسمى "بيروجينات" تكافح الكائنات الدقيقة وزيادة كريات الدم البيضاء. آلام العضلات نتيجة التسمم الغذائي، يطلق الجهاز المناعي مادة "الهيستامين" التي تكافح العدوى والالتهابات الموجودة في الجهاز الهضمي والتى تسبب إجهاد العضلات.
