قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن موسكو تعتقد أن إتهامات الولاياتالمتحدة بتورط الحكومة السورية فى هجوم كيماوي عام 2013 فى الغوطة لا أساس لها من الصحة. وأضافت "زاخاروفا"، في مؤتمر صحفي أسبوعي اليوم الخميس، أنه نظرا لقيام وزارة الخارجية "مرة أخرى بتسمية السلطات السورية بأنها مذنبة بإرتكاب هجوم كيماوي قبل أربع سنوات"، مشيرة إلى أن الولاياتالمتحدة لم تقدم أي دليل. وأشارت إلى أن واشنطن "عارضت" إتهاماتها ضد دمشق بإرتكاب اعتداء 4 ابريل على خان شيخون. وقالت "زاخاروفا"، "ما زلنا لم نسمع تفكيرا منطقيا وموضوعيا في هذا الصدد، وما زلنا لا نفهم لماذا كانت واشنطن واثقة جدا من إتهام الأسد في هذه الحوادث". وقُتل ما لا يقل عن 281 شخصا في هجوم مزعوم بالأسلحة الكيماوية في ضاحية الغوطة بدمشق يوم 21 أغسطس 2013، حيث أفادت بعض التقارير أن عدد القتلى بلغ 1729 قتيلا. وأسفر حادث خان شيخون الذي وقع في 4 أبريل 2016 عن مقتل 80 شخصا، من بينهم أطفال، وإصابة 200 آخرين. وحمل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، بدعم من الولاياتالمتحدة، دمشق على الهجوم. ورفض الجيش السوري بشدة الإتهامات ووجه اللوم على المسلحين المحليين. وقالت السلطات السورية إنها لم تستخدم أبدا أسلحة كيميائية ضد المدنيين أو الإرهابيين، وأن الترسانة الكيميائية بأكملها قد دُمرت تحت سيطرة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية. وردًا على هذا الحادث، أطلقت واشنطن، التي لم تقدم أي دليل على استخدام دمشق لأسلحة كيميائية، 59 صاروخا من طراز كروز على المطار العسكري الحكومي السوري في الشعيرات في السابع من ابريل. وفي 21 أبريل، قال الرئيس السوري بشار الأسد ل"سبوتنيك" إنه لا يوجد أي هجوم على الأسلحة الكيميائية في إدلب، مضيفا أن التقارير كانت إشاعة مغرضة وفبركة، اُستخدمت لتبرير ضربة أمريكية صاروخية على قاعدة جوية سورية.