مدينة كندية ترفض إزالة الصليب المعقوف من حديقة

تقول بلدة كندية، إنها لن تزيل الصليب المعقوف من حديقة عامة لأن له أهمية تاريخية.
وتزين الرموز النازية المرساة التي كانت على الشاشة في بوينت ديس كاسكيدز، كيبيك.
كوري فليشر، الذي دار حول مونتريال أزال رسوم الكراهية، محاولا الرسم على الصليب المعقوف.
لكن العمدة أوقفه، وقامت الشرطة بإزالته من الحديقة، بحجة أن المرساة جزء من التاريخ المحلي.
المرساة لديها لوحة التي تعرف بأنها "تذكارية للنازية"، وتشير إلى أنها كانت تستخدم في أوروبا في نهاية الحرب، وربما على متن سفينة تجارية.
وبعد أن أبعدت الشرطة " فليشر" من الحديقة، أصدر رئيس البلدية بيانا على موقع البلدة، قائلا: "إن المرساة تنتمي إلى سفينة تجارية قبل الحرب العالمية الثانية وعثر عليها الغواصون المحليون قبل 25 عاما".
وقال العمدة، جيل سانتيري، في بيان على الإنترنت، إن "قرية بوينت دي كاسكادس لا تؤيد النازية. قريتنا لديها المجتمع الجميل وروح الأسرة، وتنفذ الأحداث التي تجمع الناس معا".
وتضم القرية حوالي 1500 شخص وتقع على بعد حوالي 50 ميلا (80 كم) من مونتريال.
واستشهد البيان بمقال أذاعته كندا، يقول إنه قبل عام 1920 كان الصليب المعقوف رمزا للسلام. يتم استخدامه في العديد من الأديان في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الهندوسية والبوذية. ولتجنب الارتباك، يقول إن البلدة ستطرح لوحة توضح بشكل أفضل سياق للمرساة.
ومع ذلك، يقول " فليشر": "المعنى القديم غير ذي صلة والرمز على المرساة هو بوضوح واحدة من رموز ألمانيا النازية رسمت باللون الأسود ووضعت على دائرة بيضاء، وهو خيار الأسلوبية الذي يقول إنها كانت تستخدم فقط من قبل الرايخ الثالث.
وبصفته مؤسس محو الكراهية، سافر " فليشر" حول العالم لإزالة كتابات الكراهية والمعادية للسامية.
وقال ل"بي بي سي"، إن المدينة ربما لم تعرف. مضيفا: "لكنني أعرف بالضبط ما هو هذا الأمر، فليس هناك أي أمور أو ابتزاز بشأنها".
وأكد "فليشر"، إنه جزء من التاريخ، ينتمي إلى متحف حيث معناها واضح، بدلا من أن يكون في حديقة عامة. مشيرا إلى: "أنه مكان يشعر فيه الناس بالأمان وهذا ما يُعرض للجميع".