مباراة فنية بين الإنشاد الديني والطرب العربي دارت أحداثها مساء أمس الثلاثاء 22 اغسطس، في مسرح المحكى، وكان طرفاها فرقة المولوية بقيادة المنشد عامر التوني، والمطربة نادية مصطفى، وجاءت ضمن فعاليات الدورة ال 26 من مهرجان قلعة صلاح الدين للموسيقى والغناء. مع دقات الثامنة استلهم المنشد عامر التوني وعارضو المولوية المصاحبين الطبيعة التاريخية للمكان وبدوا قادمين من أعماق التاريخ بملابسهم البيضاء التي تلونت خلال الحفل وقبعاتهم الاسطوانية المرتفعة بشكلها المتوارث منذ قرون وجسدوا حالة وجدانية لأحد الطرق التي أسسها الشيخ جلال الدين الرومي، ودخلت إلي مصر مع الفتح العثماني، وكان يطلق عليها اسم "مسرح الدراويش".
وانطلق صوت التونى ينشد أبيات من اشعار الصوفية فى العشق الالهى والمديح كان منها روحى براح، برقت سعاد ، يا راحلين الى بلاد احبتى ، اخفى الهوى ومدامعى تبديه ، قلبى معلق ، يا هادى العشاق واختتم الحفل ب رجال الله عباد الله وصاحبها عرض التنورة التى تناغمت حركتها والوانها وزخارفها مع الطابع الاثرى للمسرح واعطت ايحاء بالتواجد فى زمن ازدهار هذا الفن التراثى .
بعدها علت فى سماء المسرح الحان اغنية احلف بسماها وبترابها لتظهر المطربة نادية مصطفى، وتقدم التحية للجمهور والدكتورة ايناس عبد الدايم رئيس دار الاوبرا، كما هنأت الجميع بمناسبة اقتراب عيد الاضحى، واعلنت قيامها بأداء فريضة الحج هذا العام وشاركها الجمهور سعادتها باطلاق مجموعة من الزغاريد التى باتت علامة مميزة فى ليالى المهرجان، وبدأت فى امتاع الجمهور مع فرقتها بقيادة عازف الكى بورد مدحت حميدة ومصاحبة " الطبلة والمزمار البلدى " اللذان خطفا الانظار وكان لهما دوراً بارزا فى الآداء الموسيقى وتغنت بباقة من مؤلفات الموسيقى العربية واعمالها الخاصة منها لولا الملامة ل وردة ، القلب يعشق ل ام كلثوم ، الصلح خير ، مسافات ، عودى يا ايام ، سلم على ل ليلى مراد ، جاى فى ايه التى شاركها الجمهور غنائها وصاحبها بالتصفيق ، كان مالى ، ثم اعادت مقطع من اغنية جاى بايه بناء على طلب الجمهور ، سلامات واختتمت الحفل ب يا اغلى اسم فى الوجود وسط تصفيق وهتاف الجميع .