شهدت الولاياتالمتحدةالأمريكية، تظاهرات ضخمة منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ولاية أمريكا ودخوله البيت الأبيض، وذلك بسبب سياساته التي تتعارض مع عدد من التيارات داخل الولاياتالمتحدة. ففي 22 يناير 2017، خرجت مئات الآلاف من النساء إلى شوارع المدن الكبرى في الولاياتالمتحدة في مظاهرة احتجاج لم يسبق لها مثيل على مستوى العالم ضد ترامب، منتقدين أسلوب خطاب الرئيس وسلوكه أثناء حملته الانتخابية واعتبرنه معادياً للنساء، وانطلقت عشرات من المسيرات في الولاياتالمتحدة وتجمعات جماهيرية متعاطفة مع النساء. كما خرجت عدة تظاهرات في 26 يناير 2017، ضد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالتوقيع مرسومين لفرض قيود على اللاجئين، ووقف إصدار تأشيرات دخول المواطنين من سوريا و6 دول إسلامية، وترحيل المسلمين من أمريكا، وإطلاق مشروع بناء جدار على طول الحدود مع المكسيك، فيما ندد مؤيدون لحقوق المهاجرين بهذه الإجراءات، قائلين إنها تستهدف المسلمين، وستجعل أمريكا أقل أمنا. وتجددت التظاهرات في 28 يناير 2017، بمطار جون كينيدي في نيويورك احتجاجًا على قرارات الرئيس دونالد ترامب التي منعت دخول سكان 8 دول إسلامية إلى البلاد. وفي 31 يناير 2017، احتشد عشرات آلاف الأشخاص في مدن ومطارات أمريكية، للتعبير عن غضبهم من الأمر التنفيذي للرئيس دونالد ترامب، الذي يمنع المسافرين من دخول الولاياتالمتحدة من سبع دول يغلب على سكانها المسلمون. كما احتج آلاف المواطنين في 17 فبراير 2017، بأنحاء البلاد تحت اسم "يوم بلا مهاجرين" ضد سياسات ترامب بخصوص الهجرة، حيث أغلقت شركات أبوابها وغاب تلاميذ عن فصولهم الدراسية ونزل آلاف المتظاهرين إلى الشوارع للتأكيد على أهمية المهاجرين للاقتصاد الأمريكي. كما تظاهرت في 8 أبريل 2017، عدد من المدن في الولاياتالمتحدة مظاهرات ووقفات احتجاجية مماثلة ندد فيها المتظاهرون بالضربة الأمريكية على سوريا. وفي 27 يوليو 2017، شهدت نيويورك احتجاجات اعتراضا على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن قراره بعدم القبول أو السماح للأفراد المتحولين جنسيا بالخدمة في الجيش الأمريكي وتظاهر عشرات الآلاف من المواطنين الأمريكيين، في 15 أغسطس 2017، بالمدن الكبرى ضد اليمين المتطرف والنازيين الجدد متهمين البيت الأبيض بالتواطؤ معهم والتغاضي على استفزازاتهم، وقام محتجون مناهضون لسيادة البيض بإسقاط تمثال كونفدرالي في ولاية نورث كارولينا الجنوبية، مع انتقادهم الموجه للرئيس دونالد ترامب بسبب إدانته المتأخرة للجماعات التي تحرض على الكراهية. كما اندلعت 26 أغسطس 2017، اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين لمناهضة العنصرية في مدينة بوسطنالأمريكية، مناهضين للحادث الذي وقعت بمدينة شارلوتسفيل بدهس مواطن وإصابة 19 أثناء التظاهر بسيارة شخص مناصر للنازية.