قالت دراسة حديثة نشرت في دورية "السرطان" إن مستويات النيكوتين التي يستنشقها المدخن في سيجارة ما قبل وجبة الإفطار تكون أعلى من مثيلاتها في سجائر ما بعد الإفطار، حيث يكون الجسم مستعدًا لتلقي أكبر قدر ممكن من النيكوتين. وربط العلماء الذين أجروا الدراسة في كلية الطب بجامعة بنسلفانيا الأميركية بين سيجارة الصباح المبكرة والإصابة بسرطان الرئة بعد دراسة 4 آلاف و775 حالة سرطان رئة مقارنة بالأشخاص الذين ينتظرون نحو ساعة عقب الاستيقاظ قبل تدخين أول سيجارة، وأظهرت النتائج أن احتمالات الإصابة بالسرطان ترتفع، سواء كان سرطان الرئة أو الرقبة أو الرأس. وفي هذا الصدد قال الباحث بمعهد أبحاث السرطان في المملكة المتحدة البروفيسور روبرت ويست "يميل المدخنون إلى استنشاق الدخان بنسبة أكبر عقب الاستيقاظ، وهو ما يعني ارتفاع نسبة التعرض إلى المواد الكيميائية التي تسبب السرطان، وهو الأمر الذي يلفت النظر إلى مستويات استنشاق التبغ على مدار اليوم وليس فقط دراسة عدد السجائر التي يستهلكها الشخص المدخن يوميًا". وقال رئيس الفريق البحثي الذي أجرى الدراسة البروفيسور جوشوا موسكات "على المدخنين الشرهين الانتظار والتريث قليلا بعد الاستيقاظ قبل تدخين أول سيجارة"، مشيرًا إلى احتمالات أن تكون الإصابة بالسرطان لها خلفية جينية، إلا أن التدخين عقب الاستيقاظ مباشرة يعتبر أمرًا مدمرًا ويؤدي إلى مزيد من الإعتماد على النيكوتين".