ميركاتو ميلان يهدد هيمنة يوفنتوس على الكالتشيو

بعد أعوام من وجوده في وسط الجدول، أعلن ميلان، التحدي ليوفنتوس عن طريق تشكيل فريق تعتقد جماهيره أنه قادر على وضع حد لفوز النادي القادم من تورينو، بستة ألقاب متتالية في دوري الدرجة الأولى الإيطالي.
وتحت قيادة الملاك الصينيين الجدد، أنفق ميلان 190 مليون يورو، على الانتقالات، وتم صرف الأموال على لاعبين يبدو أن أفضل سنوات مسيرتهم ما زالت لم تأت بعد.
وخلال أغلب عهد رئيس الوزراء الإيطالي السابق برلسكوني رئيسا للنادي، استمتع ميلان بفترة ذهبية، لكن أعوامه القليلة الأخيرة اتسمت بصفقات اللاعبين الفاشلة ولعبة الكراسي الموسيقية في منصب المدرب.
ومع ابتعاد أبرز لاعبي العالم عن الدوري الإيطالي، تعهد برلسكوني بأن يركز النادي على تطوير مواهبه الشابة بدلا من ذلك، لكن انتهى به الحال بضم لاعبين تجاوزوا أفضل فتراتهم.

وجاء وذهب لاعبون مثل كاكا، في فترته الثانية، وفرناندو توريس ومايكل إيسيان وكيفن بواتينج وأليسيو تشيرشي وماريو بالوتيلي وماتيا ديسترو بدون ترك أي بصمة.
وبشكل حتمي، دفع المدرب الثمن إذ شغل المنصب كلارنس سيدورف وفيليبو إنزاجي وميهايلوفيتش وكريستيان بروكي، بين إقالة ماسيميليانو أليجري في يناير/كانون ثان 2014، وقدوم مونتيلا في يونيو/حزيران من العام الماضي.
لكن كان هناك تغير مثير في الاتجاه، منذ وافق برلسكوني على بيع النادي لكونسورتيوم بقيادة صينية مقابل 740 مليون يورو في أبريل/نيسان الماضي، وعين الملاك الجدد ماركو فاسوني في منصب المدير العام.
وتضمنت الصفقات الجديدة، المهاجم أندريه سيلفا (21 عاما) من بورتو، والظهير الأيمن أندريا كونتي (23 عاما)، والظهير الأيسر ريكاردو رودريجيز (24 عاما).
وتمثل الانقلاب الأكبر في ضم ليوناردو بونوتشي مدافع إيطاليا من يوفنتوس، لينهي شراكة دفاعية حديدية منذ 2010 في نادي مدينة تورينو والتي تضم أيضا أندريا بارزالي وجيورجيو كيلليني.
وما زال ميلان، يأمل في ضم مهاجم كبير لتشكيلته قبل غلق باب الانتقالات.
وأمضى يوفنتوس، الصيف الماضي وهو يمعن التفكير في هزيمته 1-4 أمام ريال مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا، وبدأ الموسم بالخسارة 2-3 أمام لاتسيو في كأس السوبر الإيطالي.
لكنه لا يزال يمتلك يوفنتوس، الرباعي المؤثر المكون من الحارس جيانلويجي بوفون وكيلليني وثنائي الهجوم الأرجنتيني باولو ديبالا وجونزالو هيجوين، ويظل مرشحا قويا للاحتفاظ باللقب.
وحافظ نابولي، الذي اعتبر على نطاق واسع أنه قدم أفضل كرة قدم في طريقه للحصول على المركز الثالث الموسم الماضي، على تشكيلته ويمثل تهديدا مرة أخرى.
ورحل عن روما، وصيف البطل الموسم الماضي، العديد من لاعبيه البارزين وبينهم المدافع أنطونيو روديجر والجناح محمد صلاح، بينما اعتزل توتي بعد 25 موسما في النادي.
ولم ينفق إنتر ميلان، تحت قيادة صينية أيضا، مثل جاره في سوق الانتقالات، لكنه عين المدرب لوتشيانو سباليتي بعد أن ترك روما.