في الوقت الذي تشدد فيه الجهات المعنية، على منع دخول "الإبل" إلى العاصمة المقدسة خلال موسم الحج، وعدم تمكينها من الكشف عن طريق الفِرق البيطرية المتمركزة في مداخل ومنافذ مكةالمكرمة، بناءً على التوجيهات الصادرة في ذلك الشأن لارتباطها بفيروس كورونا، والاقتصار فقط على الأبقار والأغنام في هدي الحاج؛ سمحت الفرقة البيطرية السادسة المستحدثة جديدًا، والواقعة على امتداد طريق الساحل الدولي شمال محافظة الليث، بالكشف على "الإبل" بشرط تتبعها لضمان عدم دخولها مكةالمكرمة. وأوضح ل"سبق" مدير فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمحافظة الليث "يحيى المهابي"، أن الفرقة البيطرية السادسة تقع في منطقة الغالة شمال محافظة الليث، وهي مستحدثة لخدمة المناطق الجنوبية، وتؤدي نفس دور الفرق البيطرية المتواجدة في مداخل ومنافذ العاصمة المقدسة؛ للكشف على المواشي والتأكد من سلامتها. وفق صحيفة "سبق" وفي ردٍ على تساؤل "سبق" حول مدى السماح بإجراء الكشف على "الإبل" الممنوعة من الهدي، ولكون الفرقة أيضًا تقع بعيدًا عن مكة؛ أفاد "المهابي" بقوله: "يتم من خلال العاملين في الفرقة البيطرية إجراء الكشف على جميع المواشي بما فيها "الإبل"، التي يتم الكشف عليها؛ بشرط أن يقر مالكها بأنها متجهة لوجهة أخرى غير مكة". وذكر أنه يتم بعد ذلك إبلاغ الجهات الأمنية لتتبع قائد أي مركبة تحمل الإبل للتأكد من عدم اتجاهها إلى مكة. وأوضح أن فرقة الليث البيطرية الواقعة في منطقة الغالة شمال الليث، بدأ العمل بها من منتصف شهر ذي القعدة الحالي؛ حيث تتعامل مع جميع المواشي بالكشف عليها للتأكد من سلامتها. وتابع "المهابي": "استحدثت الفرقة بتوجيه ومتابعة من مدير عام شؤون الزراعة بمنطقة مكةالمكرمة "الدكتور عمر الفقيه"؛ نظرًا لكثافة الثروة الحيوانية بمحافظة الليث، إلى جانب تقديم الخدمة للمناطق الجنوبية، وتخفيف الأعباء على الفرق البيطرية بمنافذ مكة، وعددها خمس فرق".