أكد نائب الممثل الإقليمي والمسئول المكلف بالإنابة من مكتب الأممالمتحدة المعني بالجريمة والمخدرات جوليان جرساني، أن مشاركته بالحضور في ستاد القرية الأولمبية بالمعادي لمشاهدة المباراة النهائية لبطولة المتعافين جاء استجابة لدعوة من غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي تلقاها منها خلال مشاركتهما في ورشة عمل نظمها صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعافي. وقال "جرساني" إن مشاهدته لمباراة بين فريقين من المتعافين مساء الأربعاء ومصافحته للاعبين لتهنئتهم بالفوز تعد تجربة فريدة وغير مسبوقة بالنسبة له وللفريق المصاحب له من مكتب الأممالمتحدة، مؤكدًا أنه سينقل قصة النجاح التي شاهدها بشكل حي عن التحول في سلوك الشباب بفضل الرياضة وخطة العلاج والتعافي إلى المكتب في فيينا وإلى كافة الدول الشريكة في برامج الوقاية والحماية والعلاج من الإدمان والتعافي من المخدرات باعتبارها قصة نجاح مصرية موضحا أنه سعيد ومنبره بسلوك الفريق الذي انهزم في المباراة رغم أدائه الجيد، قبل سعادته بالفريق الفائز، لافتا إلى أنه لمس رد فعل ينم عن تحول حقيقي وايجابي في سلوك كافة اللاعبين داخل الملعب ما يعكس مستوى النجاح لبرامج التعافي والدمج التي يشرف عليها الصندوق بالتعاون مع وزارات أخرى شريكة وخاصة الدعم للخطة من القوات المسلحة المصرية والإدارة العامة للشئون المعنوية ومستشفيات القوات المسلحة ودورها في مراحل العلاج. وأشار "جرساني" إلى أهمية العمل في خطة الوقاية والعلاج من خلال كافة الوسائل المتنوعة بما في ذلك الفنون والرياضة ، معلنا عن دعم كامل من مكتب الأممالمتحدة المعني بالجريمة والمخدرات لجهود مصر، ووزارة التضامن وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، موضحًا أنه تم الاتفاق مع وزيرة التضامن الاجتماعي غادة والي على استمرار برامج وورش تدريبية بمشاركة أيضاً الجمعيات الأهلية ، ومشيرًا إلى إن وزيرة التضامن طلبت منه الاستفادة من الخبرات الدولية وضرورة عرض أفضل قصص نجاح للدول التي تنفذ خططًا وسياسات في مجال مكافحة وعلاج الإدمان. وكان "جرساني" قد حضر المباراة ترافقه السيدة أنجا بيس مسئولة البرامج في وحدة الوقاية والعلاج والدمج في قسم العمليات بمكتب الأممالمتحدة المعني بالجريمة والمخدرات. وكان المسئولان الدوليان قد شاركا مع عدد آخر من مسئولي المكتب الإقليمي وخبراء دوليين في ورشة العمل التي تمت بنجاح لمدة ثلاثة أيام واختتمت أعمالها مساء اليوم الخميس، وكانت قد افتتحتها غادة والي صباح الثلاثاء الماضي وتم خلالها استعراض التجارب الناجحة للعديد من الدول حول الوقاية من المخدرات بالنسبة للشباب تلى ذلك خطط العلاج من التعاطي والإدمان. وتعد الورشة تتويجًا لمشاورات جادة ومثمرة بين الوزيرة غادة والي ويورى فيدتوف المدير التنفيذي لمكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة وجيلبرتو جيرا وقيادات مكتب الأممالمتحدة المعني بالجريمة والمخدرات أثناء المشاركة في الدورة ال60 للجنة المخدرات في فيينا مارس الماضي، وتعزيز سبل التعاون بين مصر والمكتب في مجال مواجهة مشكلة المخدرات.