مر شهران منذ أن أعلنت الدول العربية مقاطعتها لشقيقتها الصغرى قطر؛ لتمويلها الإرهاب، وتدخلها في شؤون الدول العربية والعمل على إثارة الفوضى بها، وعلى الرغم من ذلك لم تتغير سياسة الدوحة، بل زادت إصرار على أخطاءها. شهدت المنطقة العربية خلال الشهرين الماضيين، تصريحات عديدة، وخطوات من الجانب القطري؛ تُلهب الأزمة بشكل الأكبر، وتُزيد من حدتها.
وترصد"الفجر" يوميات الدوحة على مدار 60 يوم، وتصريحات ما قبل مقاطعة الدول العربية لها.
كلمة تميم 24 مايو: لدينا تواصل مع إسرائيل في واقعة مثيرة للدهشة، نشرت وكالة الأنباء القطرية تصريحات على لسان الأمير القطري تميم بن حمد في 24 مايو، تسببت في إثارة جدلًا واسعًا؛ لذلك تم سحبها بعد ذلك.
وتضمنت التصريحات الآتي: "بين "تميم" أن قطر لاتعرف الإرهاب والتطرف، وأنها تود المساهمة في تحقيق السلام العادل بين حماس الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني واسرائيل؛ بحكم التواصل المستمر مع الطرفين، فليس لقطر أعداء بحكم سياستها المرنة".
وبشأن علاقة قطر مع إيران، قال: "إيران تمثل ثقلا إقليميا وإسلاميا لا يمكن تجاهله"، وأن بلاده تحتفظ بعلاقات قوية مع الولاياتالمتحدةوإيران في وقت واحد.
5 يونيو: المقاطعة من هنا اشتعلت الأزمة حيث أعلن ثلاثي الخليج ومصر في البداية مقاطعة قطر، ولحقت بهم العديد من الدول العربية على رأسهم ليبيا؛ لمعاناتهم من سياسة تدخل قطر الواضحة، ودعمها للإرهاب على أراضيهم.
7يونيو: تركيا تمد قطر عسكريًا صدق بعد أيام من المقاطعة البرلمان التركي على اتفاقية لنشر قوات تركية عسكرية في قطر.
ووصل حتى يومناهذا عدد الجنود التركية على الأراضي القطرية ما يقارب 5000 جندي، ويُذكر أن قطر مسؤولةعن تكاليف الجنود، وتدفع لهم مبالغ ضخمة.
8 يونيو: قائمة الإرهاب أصدرت الدول المقاطعة قائمة تتضمن 59 عنصرًا إرهابيًا، و12 كيان إرهابي، تقوم قطر بدعمهم، من بينهم الشيخ يوسف القرضاوي، وجماعة الإخوان المسلمين.
9مايو: تصريح أمريكي صادم وبعد تصريحات عديدة من الجانب القطري بأن أمريكا تدعمهم ضد المقاطعة، خرج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليصرح بأن الدوحة ممولة للإرهاب على أعلى مستويات.
23يونيو: الدول العربية تقدم مطالبها قدمت بعد ذلك الدول العربية قائمة تتضمن 13 مطلبًا للدولة الوسيطة وهي الكويت؛ لتقدمها لقطر، حتى تستجيب لها لإنهاء الأزمة، والتي تتضمنت وقف دعمها للإرهاب، وتسليم العناصر الإرهابية المطلوبة للدول العربية، ووقف العلاقات مع إيران والدول الداعمة للإرهاب، ولكن قوبلت بالرفض.
5 يوليو: اجتماع الدول المكافحة للإرهاب في قطر اجتمعت الدول ال 4 المقاطعة لقطر، في القاهرة؛ لبحث الأزمة القطرية، وأكدت من خلال الاجتماع على أنه لا بديل أمام قطر، وعليها الاستجابة للمطالب ال 13.
وشددت على أهمية تراجع قطر عن سياستها، موضحين أن المقاطعة ليس عقاب لقطر، ولكن خطوة من أجل تصحيح الدوحة لمسارها.
22 يوليو: ظهور "تميم" في خطاب مرتبك خرج تميم الأمير القطري، عن صمته، في خطاب وصفه المتخصصون، والخبراء، بأنه ضعيف، لا يوجد فيه جديد، ويحمل العديد من التناقضات، بالإضافة إلى أنه عكس عِناد ومُكابرة الجانب القطري.
30 يوليو: اجتماع المنامة عقدت الدول الأربعة اجتماع أخر في المنامة، وأوضحت من خلاله أنهم مستعجون للحوار مع قطر، ولكن على الأخيرة أن تُثبت صدقها في توقفها عن دعم الإرهاب، وبطبيعة الحال رفضت قطر وجود شروط للحوار.
31 يوليو: قطر تشتكي قدمت وزارة الاقتصاد والتجارة القطرية، عقب اجتماع المنامة، شكوى إلى منظمة التجارة العالمية حول الحصار الذي تفرضه الدول المقاطعة. وقالت الوزارة القطرية في بيان، إن الشكوى تتهم دول الحصار بخرق القوانين والاتفاقيات الأساسية في منظمة التجارة العالمية، بالإضافة إلى جوانب الملكية الفكرية ذات الصلة بالتجارة.
4 أغسطس: منظمة التجارة ترد على الشكوى تسلمت منظمة التجارة العالمية الشكوى القطرية، وقررت أعطاء أطراف الخلاف مُهلة 60 يومًا لحل الأزمة، وفي حالة عدم التوصل لحل، سيكون من حق مُقدم الشكوى أن يلجأ لهيئة قضائية للفصل بينهما.
واستمرت قطر خلال ال 60 يومًا في مناقضة نفسها، فلقد أكد الأمير تميم، أن الأزمة لم تؤثر على الاقتصاد القطري، وعلى جانب أخر تقدمت بشطوى لمنظمة التجارة العالمية بسبب تضرها من الأزمة، وتصر الدوحة على العِناد ، متغافلة معاناة شعبها، وتسعى فقط لاستكمال طريقها في دعم الإرهاب، فهل ستتنازل قريبًا عن المكابرة؟